القدس المحتلة: وكالات

انسحبت قوات وآليات جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأربعاء، من جنين بالضفة الغربية المحتلة، بعد عدوان وعملية عسكرية استمرت يومين وخلفت شهداء وجرحى فلسطينيين، بينما احتفت فصائل المقاومة بانتصارها ونجاحها في رد العدوان وشيّعت 12 من الشهداء الذين ارتقوا خلال العدوان.
وأفادت ناطقة باسم الجيش الإسرائيلي، بأن «العملية انتهت رسمياً وغادر الجنود منطقة جنين»، وبيّنت أن «العملية في جنين كانت معقدة وفي منطقة صعبة لكننا حققنا أهدافها»، بحسب زعمها، مضيفة أنه تم اعتقال 300 وقتل 12 فلسطينياً خلال العملية العسكرية.
وقال مصدر فلسطيني، إن عشرات الآليات العسكرية الإسرائيلية واصلت انسحابها من المخيم مع بقائها على أطراف مدينة جنين، واقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر الاثنين جنين، في أوسع اقتحام منذ عملية “السور الواقي” عام 2002، وشارك في الاقتحام أكثر من 3 آلاف جندي و200 آلية عسكرية وعشرات الطائرات.
وقد ارتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على جنين إلى 12 شهيداً، بينهم 3 أطفال، وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة 117 فلسطينياً بينهم 12 إصاباتهم خطرة.
في السياق ذاته، أكد الجيش الإسرائيلي مقتل أحد جنوده في كمين أعلنت كتائب المقاومة تنفيذه، وأظهرت صور استهداف المقاومة داخل مخيم جنين آلية عسكرية إسرائيلية بعبوة ناسفة.
وعمّت شوارع مخيم جنين وعددا من مدن الضفة الغربية مسيرات شارك فيها آلاف الفلسطينيين احتفالاً بما اعتبروه انتصاراً للمقاومة الفلسطينية في مخيم جنين خلال اقتحام القوات الإسرائيلية للمدينة في اليومين الماضيين.
وبعد إعلان انسحابه من جنين، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات على قطاع غزة استهدفت مواقع للفصائل الفلسطينية، وذكر جيش الاحتلال أن قواته قصفت أهدافاً في قطاع غزة رداً على إطلاق صواريخ من القطاع في وقت سابق.
وجاء ذلك بعد إعلان متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنه تم رصد إطلاق 5 قذائف صاروخية من قطاع غزة، وقال إن “القبة الحديدية” نجحت في اعتراض القذائف كلها، بحسب زعمه.
وفي تل أبيب، أصيب 7 أشخاص بعملية دهس وطعن نفذها شاب فلسطيني أمس الأول الثلاثاء، وأفاد شهود عيان بأن منفذ العملية كان يقود سيارة بسرعة فائقة واصطدم بقوة بمحطة لتوقف الحافلات، وبعدئذ ترجل وطعن إسرائيليين قبل أن يطلق حارس أمن النار عليه من قريب. وقد أظهر مقطع فيديو أن منفذ العملية كان يرتدي بنطالاً عسكرياً، وقامت قوات الشرطة الإسرائيلية بتطويق مسرح العملية وتمشيط المنطقة.
وتبنّت حركة “حماس” عملية تل أبيب ونعت منفذها “عبد الوهاب خلايلة”، وأكدت أن هذه العملية ضمن الرد على عدوان الاحتلال على جنين.