القرار الأوروبي بشأن النازحين السوريين يصدم لبنان

قضايا عربية ودولية 2023/07/15
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط
لبنان الذي يرزح تحت أزمات اقتصادية غير مسبوقة قابل قرار البرلمان الأوروبي بإبقاء النازحين السوريين في لبنان باستياء بالغ، وطالبت أوساط أمس الجمعة بمحاسبة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لما أسمته بـ"تخاذله بملف النزوح السوري".


وتساءل رئيس حركة "النهج"، النائب السابق حسن يعقوب: "لماذا لم يشعر بعبء أكثر من مليوني سوري، سوى وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال هيكتور حجار، ووزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال عصام شرف الدين؟ ولَم يقرأ قرار البرلمان الأوروبي رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ولا وزير الخارجية، أم أن شعورهما السيادي أعلى من
ذلك؟".
وأضاف يعقوب، مخاطباً ميقاتي ووزير خارجيته: "المحاسبة على تخاذلكما ستكون جنائية وتاريخية، وسنحرر لبنان من النازحين ولو اجتمع العالم مع تخاذلكم وصمت القبور المشبوه"، على حد وصفه.
قرار البرلمان الأوروبي الذي تم التصويت عليه بأغلبية كبيرة والذي طالب بإبقاء النازحين السوريين في لبنان، شكّل صدمة شديدة في الأوساط السياسية والإعلامية في البلاد، نظراً لما يمر به البلد من ظروف معيشية قاهرة زادتها حدة وجود العدد الكبير من النازحين السوريين في لبنان والتي تقول مصادر لبنانية إنهم باتوا يشكلون ما نسبته 40 ٪ من مجمل نفوس لبنان الغارق في إتون أزمة اقتصادية عاصفة، وسبق صدور هذا القرار تصريح لافت أمس الأول الخميس من قبل النائب الفرنسي في البرلمان تياري مارياني عبر حسابه على "تويتر" يدعو لإبقاء النازحين السوريين في لبنان، وقد أشار البرلمان الأوروبي إلى ما سمّاه "عدم تلبية الشروط للعودة الطوعية والكريمة للاجئين في المناطق المعرضة للصراع في سوريا"، وشدّد على ضرورة "توفير تمويل كافٍ للوكالات التي تعمل مع اللاجئين من أجل ضمان الخدمات الأساسية كاملة لمخيمات اللاجئين في البلاد".
في غضون ذلك، تسود حدود لبنان مع فلسطين المحتلة حالة من الهدوء الحذر فيما تفيد الأنباء بأن ثمة لجنة ثلاثية ستضطلع بمهمة مناقشة الوضع على الحدود مؤلفة من ممثلين من لبنان وإسرائيل و(اليونيفيل) للعمل على حل الإشكالات التي حصلت بعد قيام إسرائيل ببناء جدار عازل في الجزء المحتل من قرية "الغجر"، مما عده لبنان عملية فرض واقع لضم القرية، تبع ذلك عملية نصب خيمتين من قبل حزب الله داخل مزارع شبعا المحتلة مما أثار حفيظة تل أبيب.