حاكم «مصرف لبنان» يستعد للمغادرة

قضايا عربية ودولية 2023/07/23
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط 


تتفاقم الأزمات في لبنان وتتخذ صيغاً مختلفة، فبيروت التي تتنتظر عودة ممثل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، جان ايف لودريان، تعيش على وقع أزمات كبيرة وكثيرة ولها إفرازات اقتصادية واجتماعية حادة، في وقت تشير مصادر مواكبة بأن الموفد الفرنسي لن يحمل خطة جديدة في المسار الرئاسي المعقد في غياب توافق من قبل الأفرقاء المتقاطعين، وأن الرجل سيضغط على الأطراف المعنية لتليين مواقفها وإلا فإن البلاد تتجه إلى مالا يحمد عقباه.

في ملف حاكمية "مصرف لبنان"، الوضع لا يقل تعقيداً إن لم يكن أكثر، فحاكم المركزي رياض سلامة والمحاصر بكم من القضايا القانونية بتهم الاختلاس والفساد المالي لا تفصله عن مغادرة موقعه لانتهاء ولايته سوى ستة أيام والحكومة التي تعاني من تشظِّي فريقها الوزاري نتيجة الوضع السياسي المتشابك غير قادرة على تسمية خليفته، بينما نواب الحاكم الأربعة يستعدون للاستقالة لئلا يتحملوا فداحة الوضع الكارثي في المصرف المركزي في وقت تشهد فيه الليرة اللبنانية انهياراً تأريخياً.في السياق، أشار النائب سيمون أبي رميا، إلى أن "الشغور في حاكمية (مصرف لبنان) لا يملأ إلا بانتخاب رئيس جديد للجمهورية يسمّي هو حاكماً جديداً للمصرف المركزي، حيث أنه لم يعد وارداً التمديد لرياض سلامة في ظل الدعاوى القضائية بحقه، كما أن الحكومة الحالية لا تستطيع تسمية خلفاً لسلامة كونها لم تحصل على ثقة المجلس النيابي".

ورأى أبي رميا، أن "المطلوب اليوم هو حلول جذرية وخطة طريق لخلاص لبنان تبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية وتأليف حكومة تحصل على ثقة المجلس النيابي ووضع خطة تعافٍ بدعم من كل القوى السياسية".