طهران: محمد صالح صدقيان
أبدتْ إيران رغبتها في استمرار المفاوضات مع الغرب للتوصل إلی اتفاق بشأن إحياء الاتفاق النووي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في إيجازه الصحفي، أمس الاثنين: إن إيران تتصرف وفق مصالحها الوطنية المفاوضات لتأمين حقوق شعبها. ورفض كنعاني التعليق علی استبعاد المندوب الأميركي للشأن الإيراني روبرت مالي من الخارجية الأميركية، عاداً أنها شأن داخلي .
وأضاف أن المفاوضات مع واشنطن لم تأت من خلال ثقة طهران بالجانب الآخر وإنما في إطار المصالح الوطنية والبنود الواردة في الاتفاق النووي؛ لافتا الی التزام إيران بتنفيذ كامل الاتفاق النووي في حال تم إحياؤه وعلى جميع الاطراف الالتزام ببنوده.وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي تتعثر فيه المفاوضات بين طهران وواشنطن في سلطنة عمان لعقد صفقة تبادل المعتقلين والإفراج عن الودائع الإيرانية المجمدة .
وقال كنعاني: إن بلاده ملتزمة بالاتفاق النووي وبنوده التي تری فيه الإطار الذي يمكن له أن يبدد القلق عند جميع الأطراف والاتجاه نحو مسار تعزيز الثقة .
وبشأن التعاون الحدودي مع العراق، أعرب كنعاني عن سعادة بلاده لعقد اتفاقيات قانونية لترسيم الحدود بين البلدين، مشيرا إلی أن الفرق الفنية المشتركة أجرت مباحثات دورية وتدابير فنية مشتركة وأن البلدين لا يوجد لديهما أي قضايا عالقة.
وحول الزيارة الأخيرة لممثلة الأمم المتحدة في الشؤون العراقية جينين بلاسخارت الى طهران، أوضح كنعاني، أنه من الطبيعي أن ترحب إيران والعراق بدور الأمم المتحدة في المساعدة على إحلال السلام والاستقرار والأمن، لافتا إلى أن محادثات إيران مع الأمم المتحدة في الشأن العراقي قائمة منذ سنوات عديدة وكانت هذه الزيارة استمرارا لرحلات سابقة لممثلي الأمم المتحدة في العراق.