موسكو: وكالات
قال الكرملين إنه يسعى لمعرفة المزيد من المعلومات عن أهداف محادثات تنوي السعودية استضافتها بشأن الحرب في أوكرانيا، في حين أعلنت كييف رفضها مشاركة موسكو في هذه المحادثات، في وقت تسيّد فيه القصف بالصواريخ والمُسيّرات المشهد الميداني بين البلدين.
ونشرت صحيفة «وول ستريت» الأميركية في وقت سابق، تقريراً عن المحادثات المرتقبة، وقالت إن السعودية ستدعو دولاً غربية وأوكرانيا ودولاً نامية كبيرة للمشاركة في محادثات تركز على خطة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للسلام، وأضافت أن كييف والدول الغربية تأمل أن تؤدي هذه المحادثات إلى حشد دعم دولي «لشروط سلام في صالح أوكرانيا».
وقال رئيس أركان الجيش الأوكراني أندريه يرماك، إن كييف ستكون «سعيدة جداً إذا عمل الغرب والشرق والجنوب والشمال بهذا الشكل من أجل تجديد نظام للأمن العالمي»، وأضاف: «هذا منتدى للدول المسؤولة التي تلتزم بالحقوق الدولية وقوانين الأمم المتحدة. ولهذا السبب لن تكون روسيا موجودة»، على حد تعبيره.
ورداً على سؤال بشأن تقرير «وول ستريت جورنال»، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: «بالطبع، ستتابع روسيا هذا الاجتماع. نحن بحاجة إلى فهم الأهداف المحددة وما الذي ستجري مناقشته. أي محاولة للتوصل إلى تسوية سلمية تستحق تقييماً إيجابياً»، لكن بيسكوف كرر أيضاً موقف موسكو الذي لا يرى حالياً أي أساس لمحادثات سلام مع كييف، وقال إن «نظام كييف لا يريد السلام ولا يمكنه ذلك طالما يجري استخدامه حصرياً كأداة في حرب الغرب الجماعية ضد روسيا».
من جانبه، قال الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادو، إنه مستعد لحضور اجتماع الرياض بشرط حضور ممثلين من روسيا وأوكرانيا، وأضاف في تصريحات صحفية: «سنشارك إذا كان هناك قبول من أوكرانيا وروسيا للبحث عن حلول لتحقيق السلام»، وشدد على أن استمرار الحرب بين روسيا وأوكرانيا «أمر غير منطقي على الإطلاق».
وأمس الأول الاثنين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، إن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن سيحضرون قمة سلام بشأن أوكرانيا في السعودية، وقال: «نحن بالطبع ندعم هذه القمة، لقد قلنا منذ فترة طويلة إنه من المهم أن تكون أوكرانيا في مقعد القيادة عندما يتعلق الأمر بأي حل دبلوماسي محتمل لهذه الحرب».
وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد أبدى في وقت سابق استعداده للتوسط في الصراع.
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس الثلاثاء تدمير 3 زوارق أوكرانية مُسيّرة أثناء صد هجوم على الأسطول الروسي في البحر الأسود، وأضافت الوزارة أنها أحبطت هجوماً أوكرانياً آخر وصفته بالإرهابي، استُخدِمت فيه مُسيّرات ضد أهداف في العاصمة موسكو.
وفي الوقت الذي وصف فيه الكرملين الهجوم بالمُسيّرات على موسكو بالعمل اليائس من قبل أوكرانيا بسبب انتكاساتها في ساحة المعركة، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الحرب تعود تدريجياً إلى أرض روسيا، وتطول مراكزها الرمزية وقواعدها العسكرية.
في المقابل، قال وزير الداخلية الأوكراني إيغور كليمينكو، إن بلاده أحبطت محاولة قامت بها مجموعة مخربين روس لعبور حدودها الشمالية الليلة الماضية، مضيفاً أن “مجموعة استطلاع تخريبية حاولت عبور حدودنا لكن جرى صدهم بنيران قوية”.