هجمات متبادلة بـ {المُسيّرات} بين أوكرانيا وروسيا

قضايا عربية ودولية 2023/08/03
...

 موسكو: وكالات

بينما تواصلت الهجمات المتبادلة بالطائرات المُسيّرة بين موسكو وكييف، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى إعادة العمل باتفاقية تصدير الحبوب التي أوقفتها موسكو مؤخراً، بينما يستعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لزيارة أنقرة في وقت قريب.
وصرح الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أمس الأربعاء، أن محادثة هاتفية تمت بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، وذكرت الرئاسة التركية في بيان عقب المكالمة أن أردوغان أكد لبوتين أهمية اتفاقية تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، عادّاً إياها "جسرا للسلام"، وبيّنت أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيزور أنقرة قريباً.
ميدانياً، تعرضت العاصمة كييف ومنطقة أوديسا جنوبي أوكرانيا لهجمات بالطائرات المُسيّرة صباح أمس الأربعاء، وفقا لما أعلنه مسؤولون أوكرانيون، وقال رئيس بلدية كييف، فيتالي كليتشكو، ومسؤول عسكري إن وحدات مضادة للطائرات أسقطت طائرات مسيرة هاجمت العاصمة في ساعة مبكرة، وإن حطام تلك المسيرات سقط في 3 مناطق من دون وقوع إصابات.
من جهته، قال رئيس الإدارة العسكرية في كييف، سيرغي بوبكو، إن حطاماً سقط في فناء بمنطقة هولوسيفسكي بالقرب من وسط المدينة ما أدى إلى اشتعال النيران في مبنى غير سكني.
في غضون ذلك، أعلن حاكم مقاطعة أوديسا، أوليغ كيبر، أن طائرات مسيرة روسية هاجمت مرفأ ومنشآت تخزين الحبوب بالمقاطعة في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء، ما أدى لاشتعال النار في بعضها، من دون أنباء عن وقوع إصابات.
وذكرت وسائل إعلام أوكرانية أن المُسيّرات جاءت من البحر الأسود ثم تحركت غرباً على امتداد نهر الدانوب باتجاه ميناء إسماعيل، وهو مرفأ رئيسي تنقل منه الحبوب الأوكرانية إلى ميناء روماني على البحر الأسود.
من جانبها، قالت هيئة الأركان الأوكرانية إن القوات الروسية نفذت 75 غارة على أراضي البلاد، كما أطلقت صاروخاً مجنحاً (كروز) و68 مقذوفاً من راجمات الصواريخ خلال الساعات الـ 24 الماضية، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المدنيين وإلحاق أضرار بمنشآت للبنية التحتية.
وأضافت هذه الهيئة في بيان، أن خطوط المواجهة بين الطرفين شهدت أكثر من 40 اشتباكاً، كما نفذ الطيران الأوكراني 8 غارات على مناطق تمركز القوات الروسية ومنظومات إطلاق الصواريخ ومرابض المدفعية.
وذكر البيان، أن القوات الأوكرانية صدت هجمات روسية باتجاه باخموت وليمان ومارينكا وأفدييفكا في مقاطعة دونيتسك شرقي البلاد، في حين استمرت الهجمات الأوكرانية في محوري مليتوبول وبيرديانسك في مقاطعة زاباروجيا جنوبا.
من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أن أنظمة الدفاع الجوي أحبطت محاولة لمهاجمة مناطق حيوية وسط موسكو بالطائرات المسيرة، ويعد هذا ثالث هجوم من نوعه يستهدف العاصمة خلال أسبوع.
وأشارت الوزارة الروسية إلى أن إحدى المسيّرات ألحقت أضرارا بأحد أبراج منطقة "موسكو سيتي" التجارية، الذي يضم مقرات 3 وزارات، في حين وصفت الخارجية الروسية الهجوم بـ "العمل الإرهابي".
ووصف الكرملين الهجوم بالمُسيّرات على موسكو بالعمل اليائس من قبل أوكرانيا بسبب انتكاساتها في ساحة المعركة، وفق تعبيره.
في المقابل، قال أمين مجلس الأمن القومي الأوكراني أوليكسي دانيلوف إن بلاده تخوض "حرب رموز" باستهدافها أبراج موسكو، وهو أول إقرار رسمي بشأن هذه الهجمات التي لا تعلن كييف عادة مسؤوليتها عنها.
في السياق نفسه، هدد مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك، بمزيد من المُسيّرات "مجهولة الهوية" قائلاً إن الحرب قد تنتقل قريباً وبالكامل إلى أراضي
روسيا.