باريس تدعو ساسة لبنان للحوار في أيلول المقبل

قضايا عربية ودولية 2023/08/03
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط

أفادت مصادر لبنانية بأن المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، اقترح على الفرقاء السياسيين الذين التقاهم في زيارته قبل أيام إلى طاولة حوار في أيلول المقبل سعياً لفك شفرات المعضلة الرئاسية في البلاد، بينما تخشى قوى (المعارضة) من الاتصالات الأخيرة بين حزب الله والتيار الوطني والمؤشرات الإيجابية التي رشحت عنها، وجنوباً شهد مخيم "عين الحلوة" حالة هدوء بعد أربعة أيام من الاشتباكات التي خلفت قتلى وجرحى.
الموفد الفرنسي لودريان سعى لاستمزاج رؤى الساسة اللبنانيين حيال الملف الرئاسي بغية نقل ورقة شاملة عن صورة الاشتباك السياسي المعقد للإدارة الفرنسية في الإليزيه، في وقت شهدت فيه الأيام الأخيرة عودة التقارب بين الحليفين حزب الله والتيار الوطني الحر بعد الخلاف الحاد الذي نشأ جراء تمسك الحزب بترشيح زعيم تيار المردة سليمان فرنجية، ووفقاً لمصادر واكبت تلك الاتصالات يبدو أن رئيس التيار العوني جبران باسيل قد أبدى مرونة حيال ترشيح فرنجية وهو الذي كان يعارض ذلك بقوة، وأن موقفه الأخير مرتبط بتحقيق هدفين يسعى لهما؛ وهما الاتفاق مع حزب الله على تشريع قانون اللامركزية على المستوى المناطقي المحلي، والصندوق الائتماني على المستوى الوطني.
إلى ذلك، تفيد المعلومات التي وصلت إلى "الصباح" من جنوب لبنان أمس الأربعاء، بأن صيدا شهدت منذ فجر أمس حالة من الهدوء التام في أرجاء مخيم "عين الحلوة"، بعد تطبيق وقف إطلاق النار بين الطرفين المتصارعين، إثر الاشتباكات التي اندلعت خلال الأيام الأربعة الماضية بين حركة "فتح" وناشطين إسلاميين، ولم تسجل حالات خرق لإطلاق النار باستثناء رشقات محدودة، وتتابع اللجنة الميدانية التي تراقب عملية وقف إطلاق النار الموقف أولاً بأول.
الاشتباكات العنيفة التي انطلقت شرارتها الأولى مساء يوم السبت الماضي لتتصاعد وتيرتها في اليومين التاليين اشتعلت بسبب اغتيال قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا اللواء أبو أشرف العرموشي وأربعة من مرافقيه، لتأخذ شكل الاشتباك المتواصل الذي أسفر عن سقوط 10 قتلى وأكثر من 60 جريحاً وعن نزوح آلاف العائلات من المخيم، فضلاً عن وقوع أضرار بالغة بالممتلكات من المنازل والمحال والسيارات والبنى التحتية.