بيروت: جبار عودة الخطاط
مخاوف عديدة أبدتها أوساط لبنانية من انعكاسات الوضع الأمني والاشتباكات التي شهدتها صيدا قبل يومين سلبياً على صورة لبنان، بعد أن طالبت السفارة السعودية في بيروت، السعوديين بسرعة مغادرة لبنان، بينما أهابت السفارتان الكويتية والألمانية في بيروت بمواطنيهما المتواجدين في لبنان التزام الحيطة والحذر.
بيان السفارة السعودية جاء في وقت دقيق يشهد فيه لبنان وضعاً معقداً في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية، وهو ما انعكس سلباً على المشهد الاجتماعي العام، فقد حذّرت سفارة المملكة العربية السعودية في بيروت مواطنيها المتواجدين في لبنان من التواجد والاقتراب من المناطق التي تشهد نزاعات مسلحة، كما طالبت المواطنين بسرعة مغادرة الأراضي اللبنانية. كما أهابت السفارة الكويتية في لبنان أمس السبت، "بمواطني دولة الكويت المتواجدين في لبنان التزام الحيطة والحذر والابتعاد عن مواقع الاضطرابات الأمنية في بعض المناطق والتقيد بالتعليمات الصادرة عن السلطات المحلية المختصة"، بدورها طلبت السفارة الألمانية من رعاياها في لبنان الاتصال وتحديث بياناتهم وتحديد أماكن تواجدهم والابتعاد عن أي منطقة اشتباكات في لبنان.إلى ذلك، تناقلت الأوساط اللبنانية رسالة لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس، التي وجهتها للإدارة الأميركية بمناسبة الذكرى الثالثة لانفجار مرفأ بيروت، والتي وصفت فيها رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري بأنه يشكل "امتدادا لحزب الله"، مرحبة بـ"المطالبات الصادرة في أوروبا بفرض عقوبات عليه"، وهذا ما ربطته مصادر لبنانية باستحقاق انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وعزت ذلك - كما تقول مصادر - حزب القوات اللبنانية إلى "تعطيل مجلس النواب من قبل بري حتى يتمكن محور الممانعة من تمرير مرشحه زعيم تيار المردة سليمان فرنجية".النائب عن حركة "أمل" هاني قبيسي، التي يرأسها بري، قال في معرض رده على ذلك: "إننا نواجه اليوم قوى الغطرسة التي تريد فرض واقع سياسي على لبنان، هم يسعون بشتى الطرق لضرب الاستقرار الداخلي والاقتصاد عبر حصار وعقوبات لمعاقبة الشعب الذي انتصر على العدو الصهيوني، ولكنهم لن يتمكنوا من هزيمة أبناء منطقتنا وأبناء وطننا بالتجويع، مع الأسف في بلدنا بعض الساسة يمتثلون لإملاءاتهم التي يعطلون من خلالها الاستحقاقات، هناك أيد خفية لبنانية ترفض الحوار وتستمع للخارج".