أربيل: سندس عبد الوهاب

اتخذت الإدارة المحليَّة في أربيل إجراءات للحدِّ من أزمة شحِّ مياه الشرب في المدينة وضواحيها، في وقت وصل فيه سعر شراء الماء من المركبات المتجولة إلى ما يقارب 200 دولار.
ويعاني عدد كبير من المواطنين في مناطق عدة من مدينة أربيل أزمة المياه وشحّها وانقطاعها في فصل الصيف من كل عام، إذ يضطرون إلى شرائها من المركبات المتجولة الصغيرة في المناطق السكنية بسعر يتجاوز أكثر من 50 ألف دينار أو المركبات الناقلة الكبيرة بسعر يتراوح بين 250ـ 300 ألف دينار.
وقال قائممقام مركز مدينة أربيل نبز عبد الحميد لـ"الصباح": إنَّ مدينة أربيل وضواحيها تعتمد على الآبار الارتوازية بنسبة 50 بالمئة, أما النسبة المتبقية فيتم الاعتماد فيها على مشروع الزاب الأعلى في توفيرها.
وأضاف أنَّ حكومة إقليم كردستان تولي اهتماماً كبيراً لحل أزمة شح المياه التي تتكرر في فصل الصيف من كل عام، إذ تم تخصيص مبلغ 6 مليارات دينار كحالات طوارئ لتخطيها.
وأشار إلى أنَّ مديريتي الماء والمجاري تنفذان باهتمام من قبل الإدارة المحلية في المدينة عدداً من المشاريع الخاصة بمعالجة المشكلات الخاصة بالماء في المناطق السكنية التي يكون فيها شح وانقطاع للمياه الصالحة للشرب سواء داخل المدينة أو في أطرافها من خلال حفر الآبار الارتوازية الجديدة كآبار بديلة للموجودة وإصلاح ومعالجة المشكلات التقنية في الآبار، وكذلك صيانة شبكات الكهرباء وربطها بالمولدات من أجل الاستمرار في عملها.
وبيّن عبد الحميد أنَّ ازدياد أعداد المواطنين الساكنين في مدينة أربيل لاسيما في الأعوام الماضية والتطور العمراني فيها من خلال بناء المناطق السكنية ومشاريع الإسكان، أدّيا إلى زيادة التعرض لشح المياه في فصل الصيف.
وأكد أنَّ الحكومة المحلية بصدد إصدار تعليمات صارمة للحد من هدر المياه وعدم الالتزام في ترشيد الاستهلاك في المنازل والمطاعم والأسواق وأحواض الأسماك فضلاً عن غسل السيارات في الشوارع.

تحرير: علي موفق