البوارج الروسية تستهدف مواقع «داعش» في عمق بادية سوريا

قضايا عربية ودولية 2023/08/14
...

 دمشق: وكالات


أفاد مصدر ميداني، أمس الأحد، بأن البوارج الروسية التي ترسو قبالة السواحل السورية، أطلقت مجموعة من الصواريخ الدقيقة باتجاه مواقع تابعة لمسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي في البادية السورية، وبينما تعرضت العاصمة دمشق لعدوان إسرائيلي جديد، أفاد شهود عيان بوقوع انفجارات في قاعدة "الشدادي" التي تسيطر عليها القوات الأميركية.

وقال المصدر لوكالة "سبوتنيك" الروسية: إن "مواقع تنظيم داعش الإرهابي، التي تم استهدافها تقع بين باديتي حمص وحماة"، مشيراً إلى أنه "بناء على معلومات استخبارية دقيقة متقاطعة مع عمليات استطلاع واسعة أجرتها القوات الجوية الروسية، تم تدمير أحد مقرات التنظيم الإرهابي بين باديتي حماة وحمص، بعد منتصف ليلة السبت"، وأكّد المصدر أن "الاستهداف الصاروخي المركز تم عبر منصات إحدى البوارج الروسية المتواجدة قبالة السواحل السورية".

وفي وقت سابق، أفاد مصدر أمني، يوم الجمعة الماضي، بأن إرهابيي "داعش" نفذوا كميناً استهدف حافلة تضم عسكريين سوريين في ريف دير الزور شرقي سوريا ما أدى إلى مقتل 20 عسكرياً وإصابة 10 آخرين.

إلى ذلك، ذكر مصدر عسكري، أن انفجاراً وقع داخل قاعدة الجيش الأميركي بمنطقة الشدادي بريف الحسكة، وذلك غداة استهداف قاعدتي حقل العمر وغاز كونيكو بريف دير الزور الشمالي بالصواريخ.

ولفت إلى أن قاعدة حقل غاز كونيكو التي تحتلها القوات الأميركية شهدت استنفاراً إثر استهدافها بصاروخين، في حين تم استهداف قاعدة حقل العمر بـ4 قذائف صاروخية، وأشار إلى أن القاعدة الأميركية في حقل غاز كونيكو التي تعد مركزاً للتدريب وهبوط المروحيات، تعرضت لأكثر من 3 استهدافات في عام 2023.

ويأتي هذا الاستهداف، بالتزامن مع تزايد الحديث عن تحركات عسكرية أميركية لافتة في منطقة شرق سوريا، تمثلت بإرسال تعزيزات عسكرية وإجراء مناورات، إلى جانب كشف وزارة الدفاع الروسية عن رحلات جوية خطرة ينفذها طيران "التحالف الدولي" في الأجواء السورية.

ويسيطر الجيش الأميركي بشكل غير قانوني على مناطق في شمال وشمال شرقي سوريا في محافظات دير الزور والحسكة والرقة، حيث توجد فيها أكبر حقول النفط والغاز في سوريا. هذا وقد وصفت دمشق بصورة متكررة وجود الجيش الأميركي على أراضيها بأنه احتلال وقرصنة لممتلكات الدولة وسرقة صريحة للنفط.

وأفاد مركز المصالحة الروسي في سوريا بأن طائرات التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، قد خرقت بروتوكولات تفادي التصادم في سوريا 14 مرة، أمس الأول السبت.

وصرّح نائب رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا، فاديم كوليت، في إفادة صحفية، بأن "طيران التحالف الذي يدعي مكافحة الإرهاب وتتزعمه الولايات المتحدة، يواصل خلق أوضاع خطيرة في سماء سوريا، حيث يقوم برحلات جوية تتعارض مع بروتوكولات تفادي التصادم وتخالف الأجواء السورية".

في غضون ذلك، تصدت الدفاعات الجوية السورية، فجر أمس الأحد، لأهداف معادية في محيط العاصمة دمشق.

وقال مصدر أمني رفيع المستوى: إن "طائرات إسرائيلية أطلقت عدداً من الصواريخ من فوق الأراضي المحتلة باتجاه محيط العاصمة دمشق"، وأضاف أن "الصواريخ الاعتراضية لسلاح الدفاع الجوي السوري تمكنت من التصدي لمعظم الصواريخ المعادية قبل وصولها إلى هدفها"، وأوضح أن "الفرق الفنية والهندسية في الجيش السوري بدأت بالتوجه إلى أحد المواقع للوقوف على الأضرار ومن ثم الإعلان عنها رسمياً".