القاهرة: إسراء خليفة
عندما تتجول في أحياء القاهرة القديمة تجد آثاراً ترجع إلى عصور متعاقبة وخاصة الدولتين الفاطمية والمملوكية.. واليوم كانت "الصباح" في حي مصر القديمة حيث قصر الأمير طاز ذو الطراز المعماري الفريد.. وطاز أمير مملوكي، ما زال قصره شامخاً يروي تاريخَ عصورٍ آفلة.
وقال المشرف على القصر د. عادل بدر: بني خصيصاً للأمير سيف الدين عبد الله طاز؛ كي يتزوج من إبنة السلطان الناصر محمد بن قلاوون، ولم يمكث فيه طويلاً، منتقلاً الى حلب، فتحول القصر إلى مدرسة للفتيات، مؤكدا أنه القصر المملوكي الوحيد الباقي حتى الآن بكامل عناصره المعمارية، مؤلف من فناء في الوسط خصص لحديقة تتـوزع حولها مـن الجهات الأربع مباني الـقـصـر الرئيسة والفرعية، وأهمها جناح الحرملك والمقعد "السلاملك"، أي المبنى الرئيس المخصص للإستقبال، والتوابع والإسطبل، وهو ينقسم لناحية قبلية وأخرى بحرية.. في الجهة القبلية، إسطبل وقاعة ملحقة به وحواصل ومخازن وأحواض الدواب والسكن الشتوي الذي يعلو المدخل الرئيس، أما الناحية البحرية، فهي سكنية حيث الحرملك الخاص بالنساء جاوره السلاملك الخاص بالرجال ومبنى الاستقبال.