الرياض: وكالات
وجهت إيران دعوة رسمية إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وبيّنت الخارجية الإيرانية أنه قبل الدعوة لزيارة طهران.
وقال وزير الخارجية الإيرانية، حسين أمير عبد اللهيان، أن "المنطقة دخلت مرحلة جديدة من التعاون"، مشيراً إلى أن "هناك إجماعاً على أنه يمكن للمنطقة التقدم والتنمية بالاعتماد على ذاتها"، وأضاف خلال عودته من العاصمة السعودية الرياض، إنه "تم الاتفاق مع السعوديين على تعزيز التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والسياحية في القطاعين الخاص والعام"، مضيفاً أن "السعودية تؤكد على نظرتها المختلفة بالنسبة للماضي تجاه القضايا الإقليمية". وكشف، عن أن إيران وجّهت دعوة لولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، لزيارة طهران وقد قبلها، مؤكداً أن "المملكة أعربت عن استعدادها لفتح صفحة جديدة من العلاقات بين طهران والرياض".
وكان عبد اللهيان قد قال، أمس الجمعة، في تغريدة له على موقع "إكس" ("تويتر" سابقا)، إن محادثاته مع الأمير محمد بن سلمان كانت "صريحة ومفيدة ومثمرة تقوم على سياسة الجوار"، مشيراً إلى أنه تم التأكيد على العلاقات الثنائية المستقرة في جميع المجالات".
كما ناقش وزير الخارجية الإيراني، يوم الخميس الماضي، في لقاء مع نظيره السعودي، فيصل بن فرحان، العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية، وتفقد أيضاً سفارة بلاده لدى المملكة واطلع على جهود تجهيزها في سبيل إعادة فتحها.
وتفقد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أمس الأول الجمعة، القنصلية العامة لبلاده في مدينة جدة السعودية.
وأوضحت وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية، أن عبد اللهيان تفقد القنصلية الإيرانية في جدة ضمن أول زيارة يجريها وزير خارجية إيراني إلى المملكة منذ 7 سنوات، وأثناء الزيارة، اطلع عبد اللهيان على تفاصيل إعادة إعمار القنصلية، ليغادر عقبها أراضي المملكة عائداً إلى طهران.
من جانبها، رحبت وزارة الخارجية الكويتية، بنتائج زيارة وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إلى المملكة العربية السعودية. وقال وزير الخارجية الكويتي، الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح، في بيان رسمي: "نأمل أن تكون زيارة وزير الخارجية الإيراني للسعودية بداية لصفحة مشرقة في تاريخ العلاقات الخليجية الإيرانية تقوم على مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وتعزيز العلاقات ومد جسور التعاون والحوار والتفاهم المشترك، الأمر الذي سيسهم في استقرار وسلام وازدهار دولها وشعوبها، وتكون عاملاً في مواجهة تحديات المستقبل".
كما أكّد الصباح أن "زيارة عبد اللهيان إلى المملكة تعكس حرص البلدين على عودة العلاقات الثنائية إلى طبيعتها، وتمسكهما بالمحافظة على أمن واستقرار المنطقة، بما يُسهم في بناء الثقة، ويصب في صالح المنطقة والعالم".