بكين: وكالات
أطلق الجيش الصيني، أمس السبت، تدريبات عسكرية للقوات البحرية والجوية حول جزيرة تايوان (الصين)، واصفاً التدريبات بأنها بمثابة "تحذير صارم" لها.
وحسب وكالة "شينخوا"، قال المتحدث العسكري، شي يي،: إن هذه التدريبات تهدف إلى اختبار قدرة الجيش في "السيطرة على المجال الجوي والبحري" والقتال "في ظروف معارك حقيقية" .
وأوضح أن تلك التدريبات بمثابة "تحذير صارم لتواطؤ انفصاليي تايوان المطالبين بالاستقلال مع عناصر أجنبية"، وفق تعبيره. في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع التايوانية في بيان، أنها "رصدت 42 مقاتلة و8 سفن صينية حول تايوان، الساعة 9 صباحاً بالتوقيت المحلي" .
وأضاف البيان: "قوات الدفاع الوطني التايوانية قامت بمراقبة الوضع وتكليف طائرات مقاتلة تابعة للقوات الجوية وسفن بحرية وأنظمة صواريخ محمولة على البر للتصدي لهذه الأنشطة" .
يأتي ذلك في أعقاب الزيارة القصيرة لوليام لاي، نائب رئيسة تايوان إلى الولايات المتحدة، حيث أعربت الصين عن معارضتها بشدة أي زيارة من قبل انفصاليي "استقلال تايوان" لواشنطن بأي اسم، أو تحت أي ذريعة.
وتصاعدت التوترات بين الصين والولايات المتحدة حول تايوان (الصين)، بعد أن زارت رئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة، نانسي بيلوسي، تايبيه، في آب 2022، الأمر الذي نددت به بكين، واعتبرته تدخلاً في الشؤون الداخلية للبلاد.
يشار إلى أن تايوان تخضع للحكم بشكل مستقل عن البر الرئيسي للصين منذ عام 1949. وتنظر بكين إلى الجزيرة على أنها مقاطعة تابعة لها، بينما تؤكد تايوان أنها دولة تتمتع بالحكم الذاتي ولكنها لم تصل إلى حد إعلان الاستقلال.
وتعارض بكين أي اتصالات رسمية للدول الأجنبية مع تايبيه، وتعتبر السيادة الصينية على الجزيرة أمراً لا جدال فيه.
من جهتها، نددت تايوان بشدة بإطلاق الصين اليوم مناورات بحرية حول الجزيرة، في أعقاب توقف قصير في الولايات المتحدة لوليام لاي نائب رئيسة تايوان.
وقالت وزارة الدفاع التايوانية في بيانها: "نندد بشدة بمثل هذا السلوك اللاعقلاني والاستفزازي، وسنرسل قوات مناسبة للرد دفاعاً عن الحرية والديمقراطية وسيادة تايوان" .
وبدأت الصين مناورات عسكرية حول تايوان، اعتبرتها بمثابة "تحذير صارم" في أعقاب الزيارة القصيرة لوليام لاي نائب رئيسة الجزيرة إلى الولايات المتحدة.
ولاي الذي يعد المرشح الأوفر حظاً في الانتخابات الرئاسية التايوانية العام المقبل، توقف في نيويورك خلال رحلة له إلى باراغواي، إحدى الدول القليلة التي تتبادل العلاقات الدبلوماسية مع تايبيه، قبل أن يتوقف مجدداً في سان فرانسيسكو في طريق العودة.