جوهانسبرغ: وكالات
أفاد نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف بأنَّ هناك 15 طلباً مقدماً للانضمام لـ «بريكس» ما يؤكد حداثة هذه الصيغة الجديدة
من التعاون الجيوسياسي.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي لريابكوف حول نتائج قمة “بريكس” التي انتهت يوم أمس، حيث تابع، “أنَّ وجود أكثر من 15 طلباً للانضمام إلى مجموعة (بريكس)، والتي ظلت مطروحة على الطاولة بعد توسيع المجموعة، تشير إلى الحداثة التي يتمتع بها هذا الشكل من التعاون”، كما يدل ذلك، وفقاً لريابكوف، على أنَّ أشكال التعاون الغربية غير المتوازنة، وسياسات الإملاء والعقوبات والضغط، وفكرة أنَّ العالم يجب أن يبنى وفقاً لمبدأ “من ليس معنا فهو ضدنا”، كل هذا سيصبح من الماضي.
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، أمس الجمعة: إنَّ قبول عضوية إيران في مجموعة “بريكس” يوفر الأرضية لتحقيق
أهداف كبيرة.
وفي منشور عبر صفحته عبر “إنستغرام”، كتب عبد اللهيان أنَّ “النجاح الكبير في قبول عضوية إيران في مجموعة “بريكس” يعزز التعددية، ويمكن أن يوفر الأرضية لتحقيق الأهداف وتطوير الستراتيجيات الكلية الأخرى للحكومة في تنفيذ
الدبلوماسية الديناميكية.
ولفت وزير الخارجية الإيراني إلى أنَّ “انسحاب الولايات المتحدة غير القانوني من الاتفاق النووي الإيراني والحرب في أوكرانيا، وغيرها من التطورات الدولية الأخيرة أثبتت بوضوح أنه تم تعطيل أداء التحالفات الدولية التقليدية، والتي تشكلت فقط على أساس مسألة الأمن أو الاقتصاد، ومن هذا المنطلق فإن ربط المصالح الوطنية للدول بمصير الآخرين وببنية دولية محددة هو خطأ ستراتيجي».
وأضاف أنَّ “تعدد التعاون مع مختلف الآليات الدولية يمكن أن يكون خياراً مناسباً يضمن أقصى قدر من المصالح للدول. ولهذا السبب، فإن بعض أعضاء مجموعة بريكس، يواصلون لعب دور نشط في هذه البنية، على الرغم من علاقاتهم الجيدة مع الغرب».
وأشار عبد اللهيان إلى أنَّ “مجموعة بريكس، باعتبارها بنية متعددة الأوجه، لديها رغبة كبيرة في لعب دور مستقل وفعال على الساحة العالمية، ومن هذا المنطلق، يمكن أن تكون هذه المجموعة أحد الأهداف المرجوة لإيران لمتابعة التعددية إلى جانب التحالفات والهياكل المهمة الأخرى مثل “منظمة شنغهاي” و”أوراسيا” و”سيكا” و”آسيان” وغيرها في مجال السياسة الخارجية والعلاقات
الدولية».
وفي السياق نفسه، أعرب البابا فرنسيس عن رغبته في أن تحصل الفاتيكان على وضع “مراقب” في مجموعة “بريكس».
جاء ذلك وفق ما صرح به رئيس الاتحاد العالمي للمؤمنين القدامى ليونيد سيفاستيانوف، الذي يحافظ على التواصل مع البابا لوكالة “نوفوستي”، حيث قال: “يود البابا، ويعتقد أنه سيكون جيدا أن تحصل الفاتيكان على صفة مراقب في مجموعة (بريكس) الجديدة، وهي نفس الصفة التي تتمتع بها الفاتيكان
في الأمم المتحدة».
وكانت مجموعة “بريكس” قد أعلنت يوم أمس، في بيان القمة الخامسة عشرة للمجموعة عن قبول كل من الأرجنتين ومصر وإيران وإثيوبيا والإمارات العربية المتحدة والسعودية إلى عضوية المجموعة.