الرصد الزلزالي: حدودنا تشهد ارتدادات ولا يمكن التنبؤ

الأولى 2023/09/12
...

 بغداد: رغد دحام

شهد العام الحالي أعنف الزلازل التي مرَّت على الكرة الأرضيَّة على مدار سنوات طوال، فكان زلزال تركيا الأعنف في المنطقة، إذ وصلت ارتداداته إلى سوريا وتسبّبت بمقتل العشرات وانهيار مبان عدة، فيما كان زلزال المغرب الأقوى منذ 123 عاماً مضت، وخلّف مئات القتلى والجرحى والمفقودين.
وبالتزامن مع الزلزال الأخير استغل العالم والمتنبئ الهولندي فرانك هوغربيتس الموقف عبر إصدار جملة من التصريحات التي تتعلق بتعرض العراق إلى زلزال لا يقل شدة عما تعرّض له المغرب. ورفض مدير إعلام الهيأة العامة للأنواء الجوية والرصد الزلزالي عامر الجابري عبر "الصباح" ما تحدث به هوغربيتس، مؤكداً أنَّ "مسألة التنبؤ بالزلازل غير واقعية ولا يمكن معرفة موعد حدوثها أبداً".
وتابع الجابري أنَّ "الهيأة العامة تتابع التقارير وبعض محافظات العراق على الشريط الحدودي مع إيران تقع ضمن الخط الزلزالي كمناطق خانقين وكلار والعمارة، وهذه المناطق كثيراً ما تتعرض إلى هزات ارتدادية نتيجة هزات أرضية في إيران".
وقال الخبير الجيولوجي أحمد عسكر في حديث لـ"الصباح": إنَّ "تصريحات الهولندي لا تتعدى كونها شهرة على الفيس بوك ولفت عسكر إلى أنَّ "التنبؤ بحدوث الزلازل يحتاج إلى جملة من الشروط أولها تحديد مناطق العزم الزلزالي وشدته ودرجته، فضلاً عن تحديد وقت حدوث الزلزال بالساعة والتاريخ، وتزويد الناس بموقع الزلزال".