الديوانية: عباس رضا الموسوي
تتسم مدينة السدير التي تترامى على مسافة ثمانية عشر كيلومتراً عن الديوانية، بجمال أريافها الشاسعة ووفرة المياه وتناثر قراها وكثرة الطيور المحلقة في سمائها؛ ما جعلها لوحة خضراء... سميت المدينة التي تسكنها خمسة وسبعون ألف نسمة بهذا الاسم نسبة إلى قصر السدير الذي بناه النعمان بن المنذر، أغلب سكانها فلاحون يعتمدون زراعة المحاصيل الشتوية والصيفية وتربية الحيوانات خصوصاً الجاموس بالاضافة إلى صيد الطيور البرية "الگنيص" حيث تشتهر تخومها بالحجل وأنواع أخرى من الطيور المهاجرة شتاءً.
وقال مدير مركز الذاكرة الموسوعية الباحث علي نجم: تحيط السدير بأرياف من الجهات كافة، ويشطرها الفرات إلى نصفين، مشيراً إلى تسمية أحد الطرق المؤدية اليها.. منذ عقود.. بالطريق السياحي لجمال المناظر الواقعة على جانبيه.
الأهالي يرون مدينتهم الخضراء فرضت جمالها على ملوك المناذرة فاختاروها مرفأً لقضاء أوقات الراحة...