بغداد: محمد إسماعيل
قالت رئيسة لجنة المؤتمر في الدورة الرابعة من مهرجان "بغداد الدولي للمسرح" الدكتورة سافرة ناجي لـ "الصباح": أنه يقام تحت شعار "لأنَّ المسرح يضيء الحياة" بوصفه فضاءً فكرياً يتمثل العلوم والفنون والآداب.. ينتظمها في خطاب جمالي.. معرفي".
ولفتت ناجي: "نجد في المسرح البُعد النفسي والاجتماعي والسياسي والديني والأيديولوجي الفني الشعري الروائي، كلها تحضر". وأضافت: "عندما تعقد المهرجان تقدم صورة جامعة مانعة لشكل الثقافة كما أنه يمثل مختبراً تطبيقياً يحقق التبادل الثقافي للاطلاع على آخر التجارب والرؤى"،مبينة "طبيعة المحاكاة التي تشتبك مع مشكلات هذا اليوم، تعدُّ فلسفة معاصرة تقدم مجموعة رسائل، لا سيما في الثقافة العربيَّة والعراقيَّة؛ لأنَّها تفتقرُ إلى ثقافة الحوار وقبول الرأي والرأي الآخر وهذه نجدها في المسرح حاضرة". وأشارت: "المسرح يطرح المشكلات والكل معني بمناقشتها؛ إذاً هو رؤية ثقافيَّة محدّثة لما يقع على خارطة المشهد الإنساني عالمياً وعربياً"، مبينة: المهرجان يحقق للمسرحي العراقي تماهياً مع الرؤى الجديدة بانساقها المغايرة".
وشددت على أنَّ "المسرح لا ينتمي إلى هوية ولا جغرافيا ولا سياسة لأنه يمثل الإنسان؛ لذلك هو عابرٌ للكونيات لا يتمفصل بين ولاءات، ولاؤه الوحيد للحق والخير والجمال؛ لذا عندما يُقدم خطابٌ مسرحيٌّ يجب أنْ يطلى بصبغة كونيَّة بحيث مشكلتي يجب أنْ تشكل أنا (الأنا) العراقيَّة في الواقع خط تماس والتحام وصدام مع مشكلة الآخر، فلذلك جميع النصوص المسرحيَّة الراسخة في الذاكرة المسرحيَّة العالميَّة والعربيَّة والعالميَّة هي التي حققت البعد الإنساني والبعد الكوني".
مبينة: "اختارت إدارة المهرجان أهمَّ المسارح التي تحقق للجمهور ما يصبو إليه وكلنا يعرف أنَّ الجمهور العراقي متعطشٌ بحيث شكل نقطة إعجابٍ وإبهارٍ في الدورات السابقة لكل الحواضن الثقافيَّة التي ترعى المسرح، قالت لم يتوفر لدينا مسرحٌ مثل ما نجده في المسرح العراقي".
ولفتت إلى أنَّ "العروض سوف تكون على خشبة مسرح الرشيد في الصالحيَّة والمسرح الوطني في الكرادة ومسرح المنصور في ساحة الاحتفالات الذي سيقام عليه حفل الافتتاح، ويقام حفل الختام على المسرح الوطني، والتحضيرات جارية لأنَّ العرض المسرحي يحتاج إلى بنى تحتيَّة على عكس السينما من ناحية عدد الحضور، فضلاً عن تهيئة الفندق والإعاشة والتذاكر والإقامة واستقبال الضيوف، وتحضير الإنارة والديكور الخاص بطبيعة عرض المسرحيَّة المشاركة"، مؤكدة: "بدأنا التحضير قبل 4 أشهر.. علاوة على مطبوعات أخرى سوف توازي المهرجان بطبع 5 كتب
منها "المؤتمر" و"آخر مترجم" و"كتاب للدكتور علي الربيعي يتناول فيه مسيرة المخرجين المسرحيين العراقيين" ورابع كتاب للدكتور باسم الأعسم.