الديوانية: عباس رضا الموسوي

تعدُّ جدران قصر الملك غازي في صدر الدغارة بالديوانية، حاضنة تاريخيَّة مهمَّة دفنت تحتها أسرار الدولة العراقيَّة في الحقبة الملكيَّة التي عرفت باضطراباتهاالسياسيَّة  
وتحولاتها الثقافيَّة.
مدير مركز الذاكرة الموسوعيَّة في الديوانية علي نوري السقا قال لـ"الصباح": "إنشاء هذا القصر في تخوم المحافظة له أهمية سياسيَّة كونه يقع وسط العشائر الفراتيَّة التي ينبغي للملك صيانة تحالفاته معها"، وأشار إلى أنَّ "الملك فيصل باشر تشييده سنة 1927 وافتتح في عهد الملك غازي سنة 1934 ولطالما احتضن اللقاءات السريَّة لشخصيات حكوميَّة وعشائريَّة ودينيَّة تركز على مستقبل العراق".
وأضاف: "ثمة دقة في اختيار الموقع الجغرافي لإنشائه على ضفاف الفرات وسط بساتين النخيل الكثيفة بعيداً عن بيوت سكان المنطقة وتحت زرقة السماء؛ الأمر الذي زاده جمالاً وجعله محطة استراحة نادرة ما زال عشاق الهدوء يتمتعون بها في أروقته".