ستوكهولم: أ ف ب

تُمنح جوائز نوبل هذا العام اعتباراً من يوم غدٍ الاثنين وحتى التاسع من تشرين الأول في ستوكهولم وأوسلو. وفي ما يلي خمسة أمور يجب معرفتها عن هذه المكافآت التي تُسلّم إلى رجال ونساء ومؤسسات عملوا من أجل تقدم البشريَّة، بحسب وصيَّة مؤسس هذه الجوائز المخترع السويدي ألفريد نوبل.

غياب قسري

منذ العام 1901، لم يتمكن ستة من الحائزين جائزة نوبل للسلام من حضور حفل توزيع هذه المكافأة العريقة في أوسلو.

جائزة للأحياء

منذ 1974، ينصُّ النظام الأساسي لمؤسسة نوبل على أنَّه لا يمكن منح الجائزة لشخص متوفى، إلا في حال حدوث الوفاة بعد الإعلان عن اسم الفائز. وحتى اعتماد هذه القاعدة رسميا، مُنحت جائزة نوبل مرتين فقط لشخصين متوفيين، هما الشاعر السويدي إريك أكسل كارلفيلدت (نوبل للآداب عام 1931)، ومواطنه الأمين العام للأمم المتحدة داغ همرشولد، الذي اغتيل على الأرجح (جائزة نوبل للسلام عام 1961).

أين النساء؟

مع 60 فائزة في تاريخ الجوائز، تقتصر نسبة النساء في قائمة الحائزين جوائز نوبل على 6 % فقط منذ عام 1901.

الرياضيات

لماذا لا توجد جائزة نوبل في الرياضيات؟ في ثمانينيات القرن الماضي، دحض باحثون رواية جرى تداولها طويلاً، وتفيد بأنَّ ألفريد نوبل تعمّد عدم تخصيص جائزة في هذه الفئة انتقاماً من عشيق عشيقته، عالم الرياضيات ماغنوس غوستا ميتاغ ليفلر. لكنّ شيئاً لا يدعم هذه الفرضيَّة. أما التفسير الأكثر منطقيَّة لهذا الغياب فهو ذو شقين: في عام 1895، عندما كتب نوبل وصيته، كانت هناك جائزة موجودة بالفعل في السويد للرياضيات، ولم ير تالياً أي فائدة من إنشاء جائزة ثانيَّة. إلى ذلك، في بداية القرن العشرين، كانت العلوم التطبيقيَّة مفضلة من جانب النخب والرأي العام الذين لم يعتبروا أن البشريَّة تدين بالكثير للرياضيات.

العاشر من كانون الأول

تُعلن الجوائز في بداية تشرين الأول من كل عام، لكنها تُقدم وسط أجواء احتفاليَّة كبيرة في ستوكهولم للجوائز العلميَّة والاقتصاديَّة والأدبيَّة، وفي أوسلو لجائزة نوبل للسلام في 10 كانون الأول، ذكرى وفاة مؤسس هذه المكافآت، مخترع الديناميت ألفريد نوبل (1833-1896).

وفي ستوكهولم، تلي حفلة توزيع الجوائز مأدبة تجمع نحو 1300 ضيف في مقر البلديَّة، بحضور الملك كارل السادس عشر غوستاف والملكة سيلفيا. وفي أوسلو، يجتمع ألف ضيف لحضور الحفلة في مقر البلديَّة، تليها مأدبة أصغر في "غراند أوتيل".

وبعد استبعاده من حفلة توزيع الجوائز العام الماضي في ستوكهولم بسبب الحرب في أوكرانيا، استُبعد السفير الروسي مجدداً هذا العام من قائمة المدعوين بعد جدل كبير.