بغداد: رغد دحام
انتقاداتٌ عدّة وشكاوى طالت خدمة الإنترنت على مدار أكثر من شهر ما أدى إلى إرباك كبير في الحياة العامَّة، لاسيما أنه أصبح من أساسيات الحياة للعمل الحكومي والخاص.
وقالت عضو لجنة النقل والاتصالات النيابيَّة فاتن القره غولي لـ"الصباح": إنَّ مجلس النواب استضاف وزيرة الاتصالات هيام الياسري لطرح جملة من الأسئلة كان أبرزها ما يتعلق بتردي خدمات الإنترنت في الآونة الأخيرة. وأضافت أنَّ الياسري أوضحت جملة من الأسباب المتعلقة برداءة الخدمة أبرزها احتكار بعض الشركات المحلية للخدمة، ومنع باقي الشركات من الدخول على مسار المنافسة. من جانبه، أوضح الخبير في مجال الاتصالات عمار العيثاوي لـ"الصباح"، أنَّ تراجع جودة الإنترنت الحالي ناتج عن خلل في إدارة الوزارة، مبيناً أنَّ العراق قبل عامين من الآن كان يحتل المرتبة الـ40 عالمياً فيما تراجع الآن إلى المرتبة 128 عالمياً. ولفت إلى أنَّ السبب يكمن في سوء الإدارة وعدم وضوح الرؤية في المشاريع، حتى أننا لم نشهد أيَّ إنجاز حتى الآن، منوهاً بأنَّ الإنترنت المدعوم فشل بسبب عدم وجود خطة مدروسة له، وكذلك الإنترنت الفضائي. وأضاف العيثاوي أنَّ قطاع الاتصالات في العراق يعتمد بالدرجة الأساس على الاستثمارات، وكنا نعوّل على قدرة الوزارة على استقطاب شركات كبيرة بهذا المجال، لافتاً إلى أنَّ من أسباب تردي خدمة الإنترنت خلال الفترة الأخيرة هو قطع الخدمة بسبب امتحانات الدور الثاني.
وأضاف أنَّ انقطاع الإنترنت صباحاً يؤثر في الخدمة لباقي اليوم لأنَّ أكثر الإنترنت في العراق يعتمد على الكاش سيرفر، فضلاً عن أنَّ انقطاع الإنترنت لخمس ساعات يؤدي إلى تفريغ المحتويات الموجودة، وحال عودته ستبدأ العملية من جديد، إذ لوحظ أنها تحتاج إلى 12 ساعة لتعود لملئها مجدداً.