بغداد: محمد الانصاري
يتوجّه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، إلى العاصمة الروسية موسكو في زيارة رسمية تستمر لمدة يومين، يلتقي خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ويبحث معه عدة ملفات ثنائية، كما سيحضر الجانبان فعاليات "أسبوع الطاقة الروسي" الذي ينطلق غداً الأربعاء في قاعة المعارض المركزية "مانيج" في موسكو.
وقبيل مغادرته العاصمة بغداد متوجهاً إلى موسكو، أجرت وكالة "سبوتنيك" الروسية حواراً مقتضباً مع رئيس الوزراء نشرته على موقعها الرسمي أمس الاثنين، قال فيه: "سنبدأ زيارتنا إلى العاصمة الروسية موسكو، استجابة لدعوة من رئيس الاتحاد الروسي فلاديمير بوتين، وستكون على مدار يومين".
وبشأن القضايا المقرر مناقشتها خلال الاجتماع مع بوتين، أوضح السوداني، أنها ستشمل "القضايا الثنائية وما يتعلق بالأمن والاستقرار في المنطقة"، وأجاب رئيس الوزراء عن سؤال بشأن إمكانية دخول البنوك العراقية إلى سوق الخدمات المالية الروسية بقوله: "إن ذلك يعتمد على حجم التبادل التجاري، لأن العراق يتجه نحو الاقتصاد المفتوح على كل الأسواق العالمية".
وسألت "سبوتنيك" السوداني عن طبيعة العملات التي يراعيها العراق في تسوياته الدولية؟ وهل هذه القضية قيد المناقشة بالفعل مع روسيا؟ فأجاب: "تاريخياً كان العراق في منطقة الإسترليني ثم تحول إلى منطقة الدولار، إذ إن أغلب التجارة الخارجية تسوى بالدولار الأميركي، وفي حال تحول النظام العالمي للاعتماد على سلّة العملات، فإن العراق سيراعي مصالحه الوطنية وقتها".
وبخصوص العلاقة مع تركيا وإمكانية توقيع اتفاق أمني ثنائي على غرار الاتفاق مع إيران، قال السوداني: إن "تركيا بلد جار ولدينا علاقات ذات عمق تاريخي مع تركيا، وهنالك حجم تجاري كبير، والحوارات مستمرة في تعزيز العلاقة بين البلدين وتنظيم جميع الأمور المشتركة بما فيها القضايا الأمنية"، وأضاف، "هناك تواصل بشأن إيجاد آلية عملية لمواجهة التحديات الأمنية".
وبشأن دور العراق في تقريب وجهات النظر بين دول المنطقة، قال السوداني: "بدأ العراق استعادة لعب الدور المحوري في المنطقة على كافة الأصعدة، وسيكون حاضراً في المساحات التي يكون دوره فاعلاً ومؤثراً فيها".