بغداد: الصباح
بحث رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، أمس الاثنين، مع سفير الاتحاد الأوروبي الجديد في العراق توماس سايلر، تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، بينما دعا العراق إلى عقد اجتماع عاجل لمنظمة التعاون الإسلامي لتوحيد الموقف إزاء العدوان الإسرائيلي على شعبنا الفلسطيني.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، أن "السوداني استقبل سفير الاتحاد الأوروبي الجديد في العراق، توماس سايلر"، مقدماً "التهنئة له بمناسبة تسلم مهام عمله سفيرًا للاتحاد الأوروبي في العراق".
وبحث السوداني مع السفير الأوروبي "تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية"، داعيًا إلى "ضرورة أن يمارس الاتحاد الأوروبي دورًا حاسمًا من أجل تطبيق القرارات الدولية التي تؤكد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".
إلى ذلك، تلقى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجيَّة فؤاد حسين، اتصالاً هاتفياً من نظيره الإيراني أمير حسين عبد اللهيان.
وذكر بيان للوزارة، أن "الجانبين بحثا خلال الاتصال الأوضاع المستجدة على الساحة الفلسطينيَّة"، وأكّد فؤاد حسين "موقف العراق الثابت، شعباً وحكومة، تجاه القضيَّة الفلسطينيَّة، ووقوفه إلى جانب الشعب الفلسطينيّ في تحقيق تطلّعاته ونيل كامل حقوقه المشروعة، وأنَّ الظلم واغتصاب هذه الحقوق لا يمكن أن يُنتجا سلاماً مستداماً".
وأكّد الوزيران - بحسب البيان - "ضرورة عقد اجتماع عاجل لوزراء منظمة دول التعاون الإسلاميّ لمناقشة الحرب وأبعادها، كما تطرق الجانبان إلى بعض المسائل المتعلقة بالعلاقات الثنائيَّة والاتفاق الأمنيّ بين البلدين".
في غضون ذلك، دعا زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، إلى تظاهرة مليونية سلمية دعماً للقضية الفلسطينية.
وقال السيد الصدر في تدوينة عبر منصة "X": إن "الإرهاب الدولي اجتمع ضد أحبتنا وأهلنا في فلسطين الحبيبة، اللهم ففرق جمعهم وشتت شملهم، بل من الواجب علينا، نحن العراقيين المجاهدين المقاومين للاحتلال الأمريكي، وكل محب للقضية الفلسطينية، الخروج بتظاهرات مليونية سلمية موحدة في ساحة الإصلاح والمظلومين (ساحة التحرير) ليرتفع صوت الجهاد من العاصمة العراقية بغداد الحبيبة وليصل إلى العالم كله".
وأضاف: "لنحرق الأعلام الإسرائيلية رافعين الأعلام الفلسطينية جنباً إلى جنب مع العلم العراقي، عسى أن تكون تلك التظاهرة تحطيماً وتشتيتاً لهم ولنرعب كبيرة الشرّ أمريكا التي تدعم الإرهاب الصهيوني ضد أحبتنا في فلسطين ولتعود الأراضي الفلسطينية والقدس الشريف إلى كنف الحق والحق يعلو ولا يعلى عليه".
وتابع: "موعدنا للتظاهر في يوم الجمعة القادم وبعد صلاة جمعة موحدة في زحف مليوني من جميع المحافظات لنثبت للفاسدين والظالمين أننا مستمرون بدعم الإصلاح والمقاومة".
في سياق متصل، بحث رئيس المجلس الأعلى الإسلامي الشيخ همام حمودي ومستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، إسناد الجهد الحكومي وتداعيات "طوفان الأقصى".
وذكر المكتب الإعلامي لحمودي، أن الأخير استقبل مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، وبحثا تطورات الساحة الوطنية وتداعيات عمليات "طوفان الأقصى" وأثرها في قلب معادلات الصراع، مبيناً أن "اللقاء استعرض مجمل الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد".
وأشاد "الجانبان ببطولات الشعب الفلسطيني، وما حققه من انتصارات نوعية"، لافتين إلى "أهمية إدامة زخم الدعم المعنوي، لوضع حد للإجرام الصهيوني".