السوداني: العراق يتطلع للانضمام إلى «بريكس»

الأولى 2023/10/12
...

  بغداد: محمد الأنصاري

أعرب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني عن تطلّع العراق واستعداده للانضمام إلى مجموعة "بريكس"، إذا تلقّى دعوةً من الدول المؤسسة، وبينما بيَّن قطع الدولة أشواطاً مميزة في الاتجاه نحو الطاقة المتجددة، أكد مضي الحكومة في نهجها الإصلاحي لخدمة المواطن.
والتقى السوداني، أمس الأربعاء، جمعاً من الجالية العراقية المقيمة في روسيا الاتحادية، وذلك على هامش زيارته الرسمية إلى العاصمة الروسية موسكو.
واستمع خلال اللقاء إلى عرض شامل عن أحوال الجالية العراقية، وسير أمورها ومتطلباتها وأهم العقبات والصعوبات التي تواجهها في إقامتها.
وأكد رئيس الوزراء، في حديثه إلى نخب الجالية، "مُضيّ الحكومة بتنفيذ إصلاحات اقتصادية وإدارية وخدمية يلمسها الشارع العراقي، وتحقق طموح الناس وما يرتجونه من الحكومة"، وأشار إلى أهمية إسهام الكفاءات العراقية أينما وُجدت، في بناء العراق وتحقيق التقدم المنشود"، معرباً عن "ترحيب الحكومة باحتضان جميع من يرغب بالإسهام في التنمية والإصلاح".
وأثناء جلسته مع الجالية العراقية، قال السوداني في حديث خاص لقناة RT الروسية: إنَّ "العراق يتفهم الدور الذي تلعبه مجموعة (بريكس) ويدرك شروط ومواصفات الانضمام إليها، وأننا نتطلع ومستعدون لذلك حال وافقت الدول المؤسسة".
وأشار إلى أنه بحث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طائفة واسعة من القضايا الاقتصادية من بينها "استخدام الدينار العراقي والروبل الروسي في التعاملات التجارية بين البلدين"، وشدد على أنه ممتنّ لموقف روسيا المبدئي من القضية الفلسطينية.
وكشف السوداني عن أنَّ العراق بصدد دراسة مشروع افتتاح مركز ثقافي عراقي في العاصمة الروسية موسكو من منطلق العلاقات التاريخية العميقة التي تربط البلدين والتي ستبلغ العام المقبل يوبيلها الثمانين.
وشارك رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أمس الأربعاء، في منتدى أسبوع الطاقة الروسي REW بدورته السادسة في موسكو، وقال في كلمة له: إنَّ "العراق يسعى إلى تنويع مصادر الطاقة، وعدم اعتماد اقتصاده على النفط فقط، وقد وضعت حكومتُنا نُصب أعينها التحوّل العالميَّ بالطاقة، والمتمثلة بمشاريع خفض الكاربون، ومشاريع كفاءةِ الطاقة".
وبيّن أنه "مع وجود التزامات لتقليل الانبعاثات الكاربونية إلى غاية سنة 2045، باشرنا إطلاق مشاريع خفض الكاربون بتمويل من سندات الكاربون لمشاريع الغاز في حقل شرق بغداد"، وأشار إلى أنَّ "العراق قطع شوطاً في مجالات الطاقةِ المتجددة، عبر إضافة سعات توليد شمسية تُقدر بثلاثة آلافِ ميغاواط"، مشيراً إلى "أننا وضعنا هدفاً لتغطية ثلث الحاجة المحلية للكهرباء عبر استثمار المصادر المتجددةِ بحلول عام 2030".
وأضاف أنَّ "حكومتنا ماضية في الاستثمار الأمثلِ للغاز، في ظلِّ تنامٍ عالميّ في الطلب على الغاز، الذي يتجاوز المعروض بكثير"، موضحاً أنَّ "الأنظمة المتعاقبة على العراق، ومنذُ اكتشاف النفط، لمْ تستثمر الغاز ولجأتْ إلى حرقه، ما تسبب بهدر هذه الثروة وتلوث البيئة، وقد تضاعفت المشكلة مع ضياع الفرص، وتنامي الحاجة للطاقة الكهربائية، واضطرار العراق إلى استيرادِ الغاز"، وبيّن أنَّ "استثمار الغاز عبر جولتيّ التراخيص الخامسة والسادسة، سيصنع الفرصة للعمل والتعاون مع الشركاء العالميين، وسيؤدي إلى المزيد من التكامل".
وقال السوداني: "لقد وضعنا مشروع طريق التنمية، موضع التنفيذ، ومضينا بمشاريعه، وهو يحملُ حزمةً من الأهداف الاقتصادية الإيجابية على المديات المتوسطةِ والطويلة"، موضحاً "أننا نسعى إلى إيجاد ترابط عمليٍّ ممكنٍ وواعد، بين دول المنطقة والعالم، من خِلالِ مشروعِ طريقِ التنمية".
وتابع، "وضعت حكومتنا في سُلّم أولوياتها الإصلاح الاقتصاديَّ وتنويع الاقتصاد، عبر المشاريع المتكاملةِ للطاقة والصناعة والبتروكيماويات والأسمدة والخدماتِ المجتمعية، وقد وضعنا مخططاً يضمُّ 11 حقلاً لتكونَ باكورةَ الانطلاقِ نحو هذه المشاريع".