أربيل: رائد العكيلي
أطلقت مديرية التراث والمتحف السرياني في مدينة أربيل، التابعة للمديرية العامة للثقافة والفنون السريانية، مرحلتها الثانية في التوسع والتحديث والتطوير، الذي تبنته منظمة التحالف للآثار الأميركيَّة، بدعمٍ من الوكالة الأميركية للتنمية الدوليَّة، ضمن مشروع الحفاظ على التراث الثقافي للأقليات في الإقليم، حضر الحفل آنوجوهر وزير النقل والاتصالات في الإقليم، والقنصل العام للولايات المتحدة مارك سترو.
وقال سترو في كلمة ألقاها بالمناسبة: "العمل الذي تقومون به مع الوكالة الأميركيَّة مهمٌ للغاية، لا سيما في ضوء الصراع الأخير والإبادة الجماعيَّة والدمار الثقافي الذي حدث في المنطقة، فلأكثر من ألف عامٍ لعب المجتمع المسيحي دورًا رائدًا في تاريخ العراق ساعد هذا المجتمع في جعل العراق على ما هو عليه اليوم، فهو يمتلك تراثًا دينيًّا وثقافيًّا غنيًّا ومتنوّعًا، فأصبح الإقليم يمتلك مكانة أكثر حيويَّة بفضل المساهمات العديدة من الأديان
الموجودة".
وبين سترو أنَّ "الدعم المقدم من الولايات المتحدة لمشاريع التراث الثقافي العراقي منذ العام 2003 كبير واستثمر دعمًا للأقليات الدينية، واليوم يسرّني أن أقدم هذه المنحة من أجل المساعدة في الحفاظ على النصوص والقطع الأثريَّة والتاريخيَّة للمجتمع المسيحي والإيزيدي في المنطقة".
مدير عام الثقافة والفنون السريانية كلدو رمزي أشار إلى أنه "بعد أن أثمرت المرحلة الأولى نتائج رائعة، نستطيع أنْ نلمس جوانب منها اليوم في قاعة المتحف، وفي الموقع الرسمي الذي يقدم بأربع لغات سريانية وعربيَّة وكرديَّة، فضلاً عن اللغة الإنكليزيَّة، هذه النتائج المنجزة خلال سنتين والمتمثلة ببناء الرقمنة واستغلال الشكل الأمثل في توثيق التراث الثقافي والفني ووضعه في متناول أيدي أبناء الشعب وجميع الباحثين والراغبين بمزيد من المعرفة والاطلاع، وسنسعى في المرحلة الحالية على تأهيل ملاكات قادرة على تعريف الأجيال القادمة بتراث الآباء والأجداد، ومساعدتهم في توطيد التعايش المشترك بين جميع المكونات".