مرتضى مالك: منحوتاتي ذات طابعٍ بغدادي وديني

الصفحة الاخيرة 2023/10/18
...

 الكوت: محمد ناصر

بمهارة وخفة يد، أبدعَ النحات مرتضى مالك في تجسيدِ أعمالٍ عراقيَّة من الواقع، منها ما يخلد تضحيات العراقيين، بينما أنجز مؤخراً واقعة الطف والثورة الحسينيَّة عبر نحت الذكرى الأليمة على الخشب، فضلاً عن أعمالٍ تراثيَّة وشناشيل بغداديَّة. وبين مالك لـ»الصباح»: «كثيرة هي منحوتاتي، بعضها تراث بغدادي قديم وأخرى دينيَّة تختص بالطابع الديني.. إذ أجسد لوحات وقائع تاريخيَّة ودينيَّة ومن أهمها منحوتة الإمام الحسين عليه السلام».
وتابع «لوحة معركة الطف من اللوحات العزيزة على قلبي وفي الوقت ذاته أتعبتني نفسياً؛ لأنَّه موقفٌ صعب، نحتٌ يدويٌ متداخلٌ رسالته إبراز الثورة العظيمة التي انتصرت على الصعيد الإنساني والعقائدي، أبرزت من خلالها معطيات هذه الثورة ووقعها في النفوس، استغرق العمل 4 أشهر وقياس اللوحة (120 ×80) سم من خشب الصاج». تأثر مالك بالفنان إبراهيم النقاش قائلاً «معلمي الأول، إذ يعدُّ من أبرز الفنانين في العراق بالنحت على الخشب».
خاتماً حديثه «النحت على الخشب فنٌ جميلٌ يختلفُ عن النحت على الطين والحجر وباقي الخامات، تجد في خامة الخشب روحاً وكأنَّما تتعامل مع خامة حيَّة تطاوعك بالعمل رغم أَّن العمل عليها صعبٌ جداً لأنَّها تحتوي على
الألياف».