بغداد: رشا عباس 

من مبدأ التكافل الاجتماعي ودعم الطبقات الفقيرة، خصوصا الطلاب والمحتاجين انطلق مشرق طالب بمشروع حلاقة في وسط الأحياء الفقيرة باب المعظم التي تغص بالعمال والكسبة وباعة الخضار، ومن قراءته لواقع هذه المنطقة كتب لافتة تعرف باسمه وتدل على محله الدنيا بعدها بخير "حلاقة بألف دينار"، التي بدأت تجذب الناظرين من جهة وتفرح الفقراء من ناحية أخرى.

مشرق طالب هلال خريج  كلية الهندسة يقول لـ"الصباح :" ما دفعني إلى هذا المشروع الذي لم يسد احتياجاته من جميع النواحي كالكهرباء والإيجار والمواد المستخدمة، هو تحقيق رغبتي في خلق روح المنفعة لشرائح تعاني من شظف العيش، اذ يتردد الجميع على طالب من بينهم طلبة الأقسام الداخلية، الذين عبروا عن سعادتهم بهذا الجار الذي يزيد من اناقتهم يوميا مقابل ألف دينار" ولا يقبل أكثر من هذا المبلغ، لا سيما أن صالونات الحلاقة في بعض المناطق تشهد أرقامًا كبيرة في حلاقة الشعر.

 وعن علاقة الهندسة بالحلاقة يوضح هلال قائلا:" كلاهما يعمل في الفن والذوق وخدمة الآخرين، فبناء النفس المتصالحة مع نفسها، لا يقلَّ أهمية من بناء الدور والمشاريع الخدمية، المحل يقصده مختلف المستويات والطبقات العامة".

يسعى طالب إلى توسعة عمله من خلال انشاء معهد لتعليم الحلاقة الشباب، ويكون مصدر رزق لهم ولأسرهم ويضمنون عيشا رغيدا، وهي فرصة لتشغيل الأيدي العاطلة عن