بغداد: محمد الأنصاري
افتتح رئيس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة، محمد شياع السوداني، أمس الاثنين، المقرَّ الجديد لكلية القوة الجويَّة في قاعدة الصويرة الجوية في محافظة واسط.
وقال رئيس الوزراء في كلمته خلال افتتاح كلية القوّة الجوية في قاعدة الصويرة الجوية: "نجتمعُ اليومَ لافتتاحِ كليةِ القوةِ الجويةِ لتكونَ صرحاً آخرَ يضافُ إلى سلسلةِ ما تمتلكهُ هذه القيادةُ من كلياتٍ وقواعد، ليواصلَ من خلالها أبطالُ هذا الصنفِ الحيوي جهودَهم الجبارةَ في حمايةِ سماءِ العراقِ والدفاعِ عن سيادتِه".
وأشار إلى "تاريخِ القوةِ الجوّيةِ البطلةِ ابتداءً من أوّلِ رحلةٍ بالطائراتِ العراقيةِ التي قادها خمسةٌ من الضبّاطِ الطيارين المؤسسين بعد أن حطوا رحالَهم في بغداد (معسكر الوشاش- مطار المثنى العسكري سابقاً)، بعد تأهيلِهم خارجَ العراق، واكتسابِهم شهاداتِ علومِ الطيرانِ العسكري".
وأضاف أنه "منذ تاريخِ التأسيسِ إلى يومِنا هذا كان لأبطالِ القوةِ الجوّيةِ دورٌ بارزٌ في حمايةِ الوطن، والتضحيةِ مع إخوانِهم من كلِّ صنوفِ قواتِنا المسلحة، دفاعاً عن شعبِ العراقِ وكرامتهِ وحُرمةِ أراضيهِ واستقلالها".
وأردف، "لا يَخفى على أحدٍ الإنجازُ العظيمُ الذي حققهُ أبطالُ الجيشِ العراقي بمساندةِ صقورِ الجوِّ ضدَّ الإرهاب، فقد لقّنت طائراتُنا البطلةُ إرهابيي (داعش) دروساً لا تُنسى، ولا تزالُ تواصلُ دكَّ مخابئِهم وتذيقُهم أقسى الهزائمِ حتى لا تبقى لهم باقيةٌ في أرضِ العراقِ الحبيب".
وأكد القائد العام للقوات المسلحة أنَّ "منعة العراق، أرضاً وسماءً، هي جزءٌ من رسالتِنا وواجبنا، أن نحفظَ كلَّ شبرٍ من هذه الأرضِ الطيبة، وكلّ مدينةٍ وبلدةٍ سالمةً آمنة، مستقرةً ومزدهرة، وعصيّةً على كلِّ من تسوّلُ له نفسهُ أن يمدَّ يدَ الاعتداءِ والعبث".
وتابع، "لما يملكهُ هذا الصنفُ من دورٍ كبيرٍ في حسمِ المعاركِ وتحقيقِ النصر، كان لا بدَّ لنا من إيلائهِ أهميةً خاصةً تتناسبُ مع ما يؤديهِ دفاعاً عن العراق"، مستطرداً "منذ أن باشرنا مهامّنا على رأسِ الحكومةِ وقيادةِ القواتِ المسلحة، وجّهنا بأن يتمَّ العملُ على إعادةِ البنى التحتيةِ لمفاصلِ الدولةِ ضمنَ البرنامجِ الحكومي الذي أعددناه، وكانت وزارةُ الدفاعِ واحدةً من الوزاراتِ المهمةِ التي أكدنا على تطويرِ بناها التحتية، وتطويرِ قدراتِ الجيشِ العراقي وعمومِ قواتِنا المسلحة، ورفدِها بكلِّ ما هو متطوّرٌ وجديدٌ من الأسلحةِ والمعداتِ العسكريةِ ومن أرقى المناشئ العالمية".
ولفت إلى "التوجيه بإكمالِ المشاريعِ المتعاقدِ عليها التي تلكّأ تنفيذُها، وكان من بين هذهِ المشاريعِ التي شددنا على حسمِها مشروعُ قاعدةِ الصويرة (مقرُّ كلّيةِ القوةِ الجوية) لما تمتلكهُ من أهميةٍ كبرى، ولما لها من دورٍ كبيرٍ في خدمةِ المؤسسةِ العسكريةِ بشكلٍ عام، والقوّةِ الجوّيةِ بشكلٍ خاص، هذا الصرحُ سيرفدُ الجيشَ العراقيَّ بضباطٍ طيّارين أكْفاء، بعد خضوعِهم للدراسةِ والتدريبِ في أروقتِها.
ونوّه بأنَّ كلية القوةِ الجوّيةِ اليوم ترى النورَ بعد أن تمتِ المباشرةُ بإعادةِ العملِ عليها وإنجازِ أكثرَ من اثنينِ وسبعينَ بالمئةِ من البنى التحتيةِ لها".
واستطرد السوداني، "نحن اليومَ إذ نتحدثُ عن إنجازِ هذا المشروعِ المهمِّ لا بدَّ لنا من الإشادةِ بجميعِ الجهاتِ التي أسهمت في إنجازه، من ضمنِها جهودُ وزيرِ الدفاعِ الذي كانت له اجتماعاتٌ متواصلةٌ ومتابعةٌ ميدانيةٌ مع الشركةِ المنفذةِ للمشروعِ والدوائرِ والمديرياتِ في الوزارة، وتذليلِ كلِّ المعوقاتِ لإنجازه، إضافةً إلى مديريةِ الأشغالِ العسكريةِ في وزارةِ الدفاع، التي كان لها دورٌ كبيرٌ ومهمٌّ في إتمامِ العملِ وجعلهِ يبصرُ النور".