بغداد: حيدر الجابر

خصَّصت هيئة الاستثمار رقماً لاستقبال استفسارات المواطنين بشأن التقديم الإلكتروني على منصة أور للتسجيل على الوحدات السكنيَّة في مشروع مدينة بسماية وتقديم الإيضاحات للمواطنين، مشيرةً إلى أنها بدأت بعمليات تصفية المتقدمين والموافقة على من تنطبق عليهم الشروط بعد وصول المتقدمين إلى مئات الآلاف.

وعدَّ المتحدث الرسمي للهيئة الوطنية للاستثمار، مثنى الغانمي، مشروع بسماية "من المشاريع الستراتيجية المهمة في بغداد، تم تصميمه ليضم 100 ألف وحدة سكنية"، مضيفاً أنَّ "شركة هانوا الكورية الجنوبية المنفذة للمشروع مستعدة لتسليم (9480) وحدة سكنية بعد تسديد وتسوية المسائل المالية المشتركة بين الجانب الكوري والعراقي".

وأضاف الغانمي، في حديث لـ"الصباح"، أنَّ "رئيس الهيئة حيدر مكية، وجه بغلق رابط التقديم على منصة أور بعد تسجيل العدد المحدد من طلبات واستمارات المواطنين بما يقابلها من الوحدات في مجمع بسماية"، مبيناً أنَّ "الهيئة ستعتمد آلية جمع الطلبات المقدمة عبر الرابط الإلكتروني لاستكمال سياقاتها الإدارية والقانونية". وأشار الغانمي إلى أنه "تم تسلم 1440 وحدة سكنية، حيث ستتسلم هيئة الاستثمار بقية الوحدات عند دفع المستحقات المالية لصالح الشركة الكورية، وبهذا سيصل مجمل عدد الوحدات السكنية المشغولة نحو 30 ألف وحدة سكنية". وتابع الغانمي أنَّ "ما تبقى من المشروع نحو 70 ألف وحدة سكنية، وقد أطلقت الهيئة رابطاً إلكترونياً لفسح المجال أمام المواطنين كافة للتقديم مجاناً، وقد قدمت أعداد كبيرة من المواطنين عبر الرابط رغبة بشراء الوحدات السكنية، وكان عبر بوابة أور الإلكترونية"، لافتاً إلى أنَّ "بيانات ومعلومات المواطنين محفوظة ضمن تسلسلات محددة غير قابلة للتعديل والحذف لضمان حق المواطن في التقديم". وبين المتحدث باسم هيئة الاستثمار الوطنية أنَّ "الملاكات المتخصصة بشؤون بسماية ستقوم بفرز الأعداد المتقدمة واستحصال موافقة رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار على شكل وجبات لحين إكمال كامل الـ70 ألف وحدة".

ونبه الغانمي على أنَّ "الهيئة ستعلن أسماء المواطنين بالوسائل الإعلامية والآليات المتاحة أو المقترحة في وقتها لإشعار المواطنين المتقدمين بطلبات الشراء لمراجعة إدارة مصرف الرافدين لاستكمال الإجراءات المتعلقة بالدفعة الأولية وباقي الأقساط الشهرية، بعد توقيع ملحق العقد مع شركة هانوا الكورية لإنشاء الوحدات المتبقية من مجمل المشروع".  وبشأن المجمعات السكنية، ذكر الغانمي أنَّ "رئيس الوزراء أوعز بإنشاء مدن متكاملة بديلة عن المجمعات، إذ ستوفر الخدمات السكنية والمناطق الخضراء والخدمات التربوية والاستعمالات الأساسية لحياة متكاملة عبر مواصفات دقيقة ومعايير استدامة وأبنية ذكية، إذ أحيل عدد من تلك المدن لشركات محلية وأجنبية في الموصل وكربلاء وبغداد وبابل، ضمن سقوف زمنية محددة وبرامج عمل واقعية".

بدوره، دعا الكاتب والصحفي سلام الزبيدي إلى تكرار تجربة مشروع بسماية في عموم البلاد، لما له من نتائج إيجابية في حل أزمة السكن.

وقال الزبيدي، لـ"الصباح": إنَّ "التجربة الوحيدة الناجحة هي تجربة "بسماية"، كونها وفرت سكناً لائقاً لآلاف العائلات وبقروض ميسرة وأسعار معقولة، وهذا الأمر دفع آلاف المواطنين إلى التقديم للحصول على وحدة سكنية بعد ساعات من فتح رابط التقديم مجدداً".

وتابع أنَّ "تلك المشاريع لو استنسخت على الأطراف الثلاثة الأخرى للعاصمة ستعمل على معالجة أزمة السكن"، مبيناً أنَّ "بغداد بحاجة إلى بسماية في شمالها وأخرى في جنوبها وثالثة في غربها بالإضافة إلى الرابعة الواقعة شرقاً".