بغداد: محمد إسماعيل
صنع الفنان علي فاضل، من مآسي العراق كوميديا سوداء، تضحك الشفاه ملء سعادة الروح، وتدع العقول تفكر بما يحدث حولها، متخطياً التلكؤات العامَّة بتألقٍ شخصي، مكنه من إسعاد مشاهدي "ولاية بطيخ" البرنامج التمثيلي الذي حقق نجاحاً ملتزماً بالتقاليد الفنيَّة والجماليَّة التي شدت الأسرة والمتلقي البسيط وأساتذة الفن الأكاديميين الى مادة تلفزيونيَّة مشوقة.
وقال علي فاضل، لـ "الصباح": "بدأنا بتشخيص المشكلات، وصولاً الى المعالجات المقترحة، في إطارٍ كوميدي ناقد، ملتزمين عناصر الجودة التي مكنتنا من الانتشار بثقة مطلقة"، وأكد: "تفاصيل أستطيع القول إنها تشخص سوء المشكلة الرديئة وتمجد جودة التصرف الحسن؛ إذ لسنا سلبيين نتسقط العثرات، إنما نبحث عن مواطن الجودة والنزاهة والعمل الوطني النبيل لنعطيه حقه، من خلال خمسة عقول تفكر معاً، مستخدمين مفردات غير مألوفة، فنحن أبناء السوشيال ميديا".
وأضاف: "أتأمل المجتمع الى أين ذاهب؟ من دون أنْ أجاريه، بل أعمق الصواب وأقصي الخطأ، متيحاً لـ (ولاية بطيخ) انتقاء ما يلائم المجتمع، متوسعاً الى اشتمالات الكوميديا كافة، متطورين تبع تطور المجتمع، الذي لن يضحكه غداً ما كان يضحكه أمس؛ لذا نتمسك بلغة الواقع نتحدث بها ومن خلالها نخاطب ذائقة المتلقي، ونحن مقبلون في مواسم البرنامج الآتية على التعامل مع مؤلفين وممثلين ومخرجين جدد بهدف التنويع".