الكوت: محمد ناصر

قال الفنان المغربي سعيد صادق إنَّ الأغنيَّة العراقيَّة مدرسة مهمَّة لزم على الفنان أنْ ينهلَ منها، لما فيها من أوزانٍ وأنغامٍ ومقامات.
وتابع صادق في حديثه لـ"الصباح": "بحكم تواجدي في الخليج حالياً أرى أنَّ الأغنية العراقيَّة العصريَّة لها مكانة مهمَّة في الساحة، لكنَّ ذائقتي ما زالت رهينة حلاوة الأعمال القديمة، أسمع سعدي البياتي، وياس خضر، وسعدون جابر، ولا أنسى ذكر محبوبتي العراقيَّة الفنانة مائدة نزهت". وأضاف: "تمتد تجربتي الفنيَّة الى أيام الصبا والطفولة، عندما وعيت بأنَّ لي نبرة صوتيَّة شيئاً ما حلوة، وعندي مقدرة على محاكاة الأصوات والأنغام، ابتدأ ولعي بالموسيقى والنغم، كأي طفلٍ شغفتُ بالأناشيد المدرسيَّة والدينيَّة ذات الطابع التعليمي والإرشادي، الى أنْ وجدت نفسي محباً ومولعاً بالقصائد الدينيَّة والقراءات القرانيَّة، التي لها دورٌ مهمٌ في تكويني النغمي، خضت تجربة التجويد من دون علم ولا دراية بأصول الأنغام أو المقامات، فقط بالسمع والإنصات لكبار مشايخ القراء والمنشدين من أمثال عبد الباسط عبد الصمد، والليثي، والطبلاوي".
وأكد أنَّ "الأغنيَّة المغربيَّة تسيطر عليها الموجة الشبابيَّة، تصرُّ على أنْ تنتجَ مؤدين للاستعراض الغنائي؛ ما أضعف الأغاني الطربيَّة وبالتالي قلة المطربين؛ فهذا عصر السرعة الآن، الكل يحب يسمع أغنيَّة سريعة".