بيروت: جبار عودة الخطاط
تجددت الاشتباكات المدفعية والصاروخية بين حزب الله والجيش الصهيوني أمس الأحد، واللافت هو إرتقاء العمليات العسكرية للحزب كمًا ونوعًا، بينما تعرضت مناطق حدودية لبنانية عدة لقصف مدفعي وجوي من جيش الكيان الصهيوني، في حين حذّر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط من أنَّ "الأيام المقبلة صعبة جداً"، متخوفًا من استمرار الحرب وتوسعها في المنطقة.
التسخين المتصاعد هو السمة الغالبة في حدود لبنان مع فلسطين المحتلة، والترقب من تطور الأوضاع وتفجرها في الأيام القادمة بات هاجس المراقبين، فالعمليات تتدحرج لتأخذ شكلاً تدريجيًا في التصاعد بينما تدخل حرب الكيان الصهيوني المتوحشة يومها الـ45 على غزة، ويحرص حزب الله على مواكبة ذلك ليؤكد وقوفه إلى جانب الأشقاء في محنتهم عبر عمليات شهدت تطوراً في الكم والنوع.
ويواصل جيش الصهاينة قصفه لجنوب لبنان، فقد شن غارة على منطقة الخرزة داخل بلدة عيتا الشعب، وأفادت المعلومات بأنَّ تلة حمامص وسهل مرجعيون تعرضا لقصف مدفعي صهيوني، فضلاً عن استهداف بلدة الطيبة بعدة قذائف قرب مشروع الطيبة، وطالت قذائفه أيضًا طلعة القليعة بالقرب من مشروع 800.، في وقت سقطت فيه عدد من القذائف المدفعية في الأحراج الجنوبية لبلدة الناقورة، سبقها قصف مدفعي للجيش الصهيوني لأطراف بلدتي مارون الراس وعيترون.
بدوره، أعلن الإعلام الحربي في حزب الله في بيان له أمس الأحد، أنه "دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وتأييداً لمقاومته الباسلة والشريفة، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية تجمعاً لجنود الاحتلال في مركز سرية مستحدث في موقع جل العلام بالأسلحة المناسبة وأوقعوا فيه إصابات مؤكدة"، كما أعلن الحزب في بيان آخر، أنَّ "مجاهدي المقاومة الإسلامية استهدفوا موقع الضهيرة ونقطة الجرداح بالأسلحة المناسبة".
فيما زعمت القناة الـ12 العبرية، بأنه "عقب دوي صفارات الإنذار في مستوطنة (شلومي) بالجليل الغربي تم رصد إطلاق 6 صواريخ من لبنان سقطت في مناطق مفتوحة دون الإفادة عن وقوع إصابات".
إلى ذلك، حذر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط من أن الأيام المقبلة صعبة جداً، داعيًا إلى "التضامن ووحدة الموقف في هذه الظروف الصعبة"، مشددًا على ضرورة عدم الانجرار للحرب.
وحيّا جنبلاط "صمود الشعب الفلسطيني في غزة الذي يواجه آلة القتل والتدمير الصهيونية، متخوفاً من استمرار الحرب وتوسعها في المنطقة"، وعدَّ أن "الوضع اليوم قد يكون أصعب بكثير مما مررنا به زمن حصار بيروت واجتياحها، لذلك نطلب التضامن ووحدة الصوت والكلمة"، متمنياً "ألا نُستدرج إلى الحرب، لافتاً إلى أنه "إن وقعت الواقعة فلا حول ولا قوة، إلا أنه لا يجب أن نُستدرج".