واشنطن: وكالات

أطلقت شركة سبيس إكس طائرة غامضة إلى المدار بصفتها جزءًا من مهمة لقوة الفضاء الأميركيَّة. وانطلق صاروخ الشركة المسمى (Falcon Heavy) من مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا في الساعة 8:14 مساءً بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة الاثنين، حاملًا الطائرة الفضائية السرية X-37B في مهمتها السابعة. ولم تكشف قوة الفضاء الأميركيَّة الكثير من التفاصيل بخصوص ما قد تفعله طائرتها في المدار، مع أنَّ البعثات السابقة اختبرت أنظمة دفع تجريبيَّة وأجرت تجارب باستخدام مواد متقدمة.

وتتضمن المهمة الحديثة مجموعة واسعة من الأهداف الاختباريَّة والتجريبيَّة، وفقًا لقوة الفضاء الأميركيَّة، ويشمل ذلك العمل في الأنظمة المداريَّة الجديدة، وتجربة تقنيات الوعي بالمجال الفضائي، والتحقيق في التأثيرات الإشعاعيَّة. 

وقال فرانك كيندال، وزير القوات الجوية، قبل المهمة: "تستمر هذه الرحلة السابعة للطائرة X-37B في إظهار الروح المبتكرة لقوة الفضاء الأميركيَّة". وتشبه المركبة غير المأهولة نسخة مصغرة من مكوك الفضاء التابع لوكالة ناسا، وتتطلب المعزز الصاروخي الكبير الحجم Falcon Heavy من سبيس إكس لإيصالها إلى المدار. 

وأجرت الشركة في العام 2023 ما مقداره 92 عملية إطلاق، وتخطط الشركة من أجل 8 عمليات إطلاق إضافيَّة قبل نهاية عام قياسي لشركة الفضاء الخاصة. ولا يزال من غير المعروف تاريخ عودة الطائرة X-37B، وكذلك ارتفاعها بمجرد وصولها إلى المدار، مع أنَّ صياغة بيان القوة الفضائيَّة بأنها تعمل في أنظمة مداريَّة جديدة تشير إلى أنَّ هذه قد تكون رحلة طويلة. وأمضت المركبة التي صنعتها شركة بوينغ منذ مهمتها الأولى في العام 2010 ما يعادل مقدار 10 سنوات في الفضاء خلال رحلاتها الست 

السابقة. 

وشكلت الطائرة X-37B منذ ظهورها للمرة الأولى قبل أكثر من عقد من الزمن مصدرًا للفضول داخل مجتمع الفضاء، ويرجع ذلك في الغالب إلى الطبيعة الغامضة لأنشطتها في المدار الأرضي المنخفض. ورصد مراقبو السماء أحيانًا الطائرة الفضائية وصوروها في سماء الليل باستخدام التلسكوبات، مع أنه من غير المعروف الغرض منها أو موقعها الحقيقي. ويلتزم الجيش الصمت بخصوص مثل هذه العمليات، مع قوة الفضاء أوضحت أن مهام X-37B تعدُّ أساسيَّة من أجل ضمان عمليات آمنة ومسؤولة في الفضاء لجميع مستخدمي المجال الفضائي.