بغداد: شيماء رشيد
قدَّم رئيس الجمهوريَّة عبد اللطيف جمال رشيد التبريكات والتهاني للمرشحين الفائزين في انتخابات مجالس المحافظات، مؤكداً أنَّ نجاح تنظيم الانتخابات يُجسِّد مبادئ الديمقراطيَّة التي أرساها الدستور العراقي.
وقال رشيد في بيان رئاسي: "نتقدم بالتهاني والتبريكات إلى الفائزين في انتخابات مجالس المحافظات من جميع القوى السياسية العراقية ونيلهم ثقة ناخبيهم، مُتمنين لهم النجاح والتوفيق في أداء مهامهم وتحقيق ما يصبو إليه المواطنون من تطلعات في الارتقاء بالأوضاع الخدمية والمعيشية".
وأضاف أنَّ "أمام الفائزين الآن استحقاقاً مهماً يتمثل في تشكيل مجالس محافظات متجانسة تعمل بروح الفريق الواحد وتتعاون مع الحكومة الاتحادية وتتواصل بشكل مباشر وفاعل مع المواطنين، لتبنّي قضاياهم ومواصلة مسيرة البناء والإعمار وتوفير الخدمات الأساسية"، لافتاً إلى أنَّ "نجاح تنظيم هذه الانتخابات يُجسِّد مبادئ الديمقراطية التي أرساها الدستور العراقي في إدارة الدولة التي تضمن حقَّ العراقيين في التعبير عن إرادتهم واختيار من يرونه مناسباً لتمثيلهم"، وثمَّن "كلَّ دورٍ أسهم في إنجاح إجراء الانتخابات بمختلف مراحلها".
من جانب آخر، أحصت مفوضية الانتخابات عدد الشكاوى المقدمة في التصويتين الخاص والعام، وقالت المتحدثة باسم المفوضية جمانة الغلاي: إنَّ "مجموع الشكاوى التي وردت للمفوضية حتى الآن للتصويتين الخاص والعام، بلغ 118 شكوى"، وبيّنت أنها "توزعت بواقع 55 شكوى للتصويت الخاص و63 شكوى للتصويت العام". في سياق متصل، أوضح الخبير القانوني علي التميمي آلية تقديم الطعون بنتائج انتخابات مجالس المحافظات. وقال التميمي: إنَّ "عملية الطعون تكون بعد إعلان النتائج النهائية وليس الأولية"، مبيناً أنَّ "الشكوى تُقدَّم إلى مجلس المفوضية من المرشح أو الكيان السياسي، وخلال 3 أيام من إعلان النتائج". وأضاف، "أما الطعون فتقدم أيضاً ويتم البت بها خلال 3 أيام، وإذا كان الرد بالرفض فإنه قابل للطعن أمام الهيأة القضائية ويتم البت به خلال 10 أيام". ونوّه التميمي بأنَّ "النتائج التي أعلنت هي أولية وليست نهائية وتكون بعد انتهاء عملية الشكاوى والطعون، وهو ما نص عليه قانون المفوضية ونتوقع أن نشهد عمليات طعون مختلفة". من جانب آخر، رجَّح الخبير في الشأن السياسي هاشم الكندي أن تفرز نتائج انتخابات المحافظات "تحالفات منسجمة" معيارها تقديم الخدمات. وقال الكندي: إنَّ "النتائج التي ظهرت في أغلب المحافظات- خصوصاً في الوسط والجنوب- كانت لأطراف أكدت قبل فوزها أنها ستدخل في تحالفات وائتلافات، وهذا الأمر سيؤدي إلى الانسجام بين مجلس المحافظة والمحافظة نفسها الذي فقدناه نتيجة لتأخر إعادة العمل بمجالس المحافظات، فضلاً عن بطء العمل والتقاطعات". ولفت إلى أنه "سيكون هناك انسجام وعمل كبير بين الحكومات المحلية والمركزية التي سيكون معيار العمل الخدمي هو مقدار الخدمة التي تقدم للمواطن مع وجود حكومة خدمية، إذ سترسم السياسات ضمن حالة من الانسجام والاتفاق". بدوره، رأى عضو مجلس النواب سالم العنبكي، في حديث لـ"الصباح"، أنَّ المشاركة في الانتخابات المحلية كانت "دون المستوى المطلوب"، مبيناً أنَّ "المشاركة وإن كانت قليلة ولكنها مقبولة، ونأمل أن يكون وضع الانتخابات المقبلة أفضل، وأن تقدم مجالس المحافظات الخدمات للمواطن لكي يكون له دافع للخروج للانتخابات". وتابع أنَّ "هناك جمهوراً لم يشارك في العملية الانتخابية وهذا بسبب عدم رضاه بالعملية السياسية أو أنه لا يهتم بالوضع"، وبيّن أنَّ "المواطن يريد تقديم خدمات وهو يرى أنَّ هناك سوء إدارة في بعض القطاعات، ما ينعكس على مقاطعته العملية الانتخابية".