المرشح المؤيِّد لاستقلال تايوان يتقدم في الانتخابات

قضايا عربية ودولية 2024/01/14
...

 تايبيه: وكالات

أظهرت المعطيات الأوليَّة بعد بدء فرز الأصوات أمس السبت، أنَّ "لاي تشينغ- تي" من الحزب التقدمي الديمقراطي الحاكم في تايوان، يتقدم بشكل أولي في انتخابات رئيس إدارة الجزيرة، وتبث قناة Sanli TV التلفزيونية المحلية، عملية فرز الأصوات مباشرة من مراكز الاقتراع.
ووفقاً للقناة، يتقدم "لاي" بشكل مبدئي بنسبة 34.2 %، يليه "كي وين زي" مرشح حزب الشعب التايواني الذي يدعو إلى الحوار مع بكين والولايات المتحدة، بنسبة 28.9 %، ثم مرشح حزب المعارضة التايواني الذي يدعو إلى تطبيع العلاقات مع بكين في المركز الثالث بنسبة 28.4 % .
يشار إلى أنَّ مراكز الاقتراع فتحت أبوابها في الساعة 08:00 بالتوقيت المحلي. وفي هذا العام، سيتمكن من المشاركة في التصويت 19.5 مليوناً من سكان تايوان البالغ عددهم 23.4 مليون نسمة، أي كل من تجاوز عمره سن العشرين، وبعد إغلاق المراكز أبوابها مباشرة، بدأ العد اليدوي لأوراق الاقتراع، وخلال الانتخابات لا يتم توفير التصويت الإلكتروني أو الغيابي أو المبكر.
ويتم انتخاب رئيس إدارة الجزيرة، بالاقتراع العام، ويفوز المرشح الذي حصل على أكبر عدد من الأصوات، ولا توجد جولة ثانية، ومن المفترض أن تكون نتيجة الانتخابات واضحة بحلول فجر اليوم الأحد، ومن المقرر أن يتم تنصيب الفائز في الانتخابات في يوم 20 أيار 2024.
ويسعى الحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم، الذي يتبنى الدفاع عن "هوية تايوان" إلى الفوز بولاية ثالثة مع مرشحه "لاي" نائب الرئيسة والمرشح الأبرز لخلافة الرئيسة الحالية التي لا يحق لها بموجب الدستور الترشح مرة أخرى بعد فترتين في المنصب.
وفي حديثه للصحفيين في مدينة تاينان الجنوبية قبل التصويت، شجع "لاي" التايوانيين على الإدلاء بأصواتهم، قائلاً في تصريحات مقتضبة "كل صوت له قيمته، فهذه هي الديمقراطية التي اكتسبتها تايوان بشق الأنفس".
وقبل الانتخابات، نددت الصين مراراً بالمرشح الرئاسي الأبرز في تايوان ووصفته بالانفصالي الخطير، ورفضت دعواته المتكررة لإجراء محادثات معها، بعد تأكيده الالتزام بـ"الحفاظ على السلام عبر مضيق تايوان" ومواصلة تعزيز دفاعات هذه الجزيرة.
ولا تقل الانتخابات البرلمانية أهمية عن الرئاسية، خاصة إذا لم يتمكن أي من الأحزاب الثلاثة من الحصول على أغلبية، مما قد يعيق قدرة الرئيس الجديد على إقرار التشريعات والإنفاق خاصة في مجال الدفاع.
من جهة أخرى، قالت وزارة الدفاع التايوانية أمس السبت، إنها رصدت مرة أخرى مناطيد صينية حلق أحدها فوق تايوان نفسها، ونددت بالمناطيد التي تم الإبلاغ عنها فوق المضيق الشهر الماضي ووصفتها بأنها حرب نفسية وتهديد لسلامة الطيران.
وعشية الانتخابات، طلب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من سلطات بكين الحفاظ على السلام والاستقرار مع تايوان، وذلك خلال لقائه رئيس الدائرة الدولية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني "ليو جيان تشاو".
كما قال متحدث باسم الخارجية الأميركية إنَّ بلينكن شدد مجدداً على أهمية الحفاظ على السلام والاستقرار بمضيق تايوان وبحر جنوب الصين، في أعقاب تعهد الجيش الصيني بـ"سحق" أي مساع مؤيدة لاستقلال هذه الجزيرة، قبل ساعات من انتخابات تايوان التي توصف بالحاسمة.