العراق يُحيي الذكرى الـ 21 لاستشهاد السيد الحكيم

الأولى 2024/01/14
...

   بغداد: محمد الأنصاري

أحيا العراق أمس السبت "الأول من رجب- يوم الشهيد العراقي" والذكرى الـ21 لجريمة اغتيال السيد محمد باقر الحكيم بعد أدائه صلاة الجمعة في مرقد أمير المؤمنين "عليه السلام" في النجف الأشرف في العام 2003.
وقال رئيس الجمهوريَّة، عبد اللطيف جمال رشيد، خلال الحفل التأبيني بمناسبة ذكرى استشهاد السيد الحكيم: إنَّ "شهادة السيد محمد باقر الحكيم ختمت تاريخاً مشرّفاً من العمل الجهادي والنضالي".
وأضاف، "لقد أُتيح لي أن ألتقي سماحة السيد الحكيم كثيراً في فترة الصراع ضد الدكتاتورية أو في ما بعد سقوط الدكتاتور. وكان يجمعنا العمل المشترك من أجل حرية العراق والديمقراطية، حيث تعددت اللقاءات سواء في كردستان أو في الخارج، ثم في العاصمة بغداد وفي جميع تلك اللقاءات كان سماحته يُبدي حرصاً شديداً على الوحدة الوطنية العراقية، وعلى أهمية بناء عراق ديمقراطي اتحادي عادل، حر ومستقل".
وأشار إلى أنه "لا يمكن نسيان دوره المشرّف ما بعد سقوط الدكتاتورية وحرص سماحته على شراكة الجميع في البناء. فكانت خسارته بوقت مبكر مؤثّرة؛ إلا أنَّ الأسرة الكريمة، أسرة آل حكيم، ملأت الفراغ الكبير الذي خلّفه الشهيد".
وأكد رئيس الجمهورية أنَّ "العملية السياسية تحتاج إلى جهود الجميع للارتقاء بعملية البناء ورسم الأفق الستراتيجي"، مشيراً إلى أنَّ "العراق نجح بتطوير علاقاته مع البلدان المجاورة ودول المنطقة والعالم"، وأكد أنَّ "العراق يعتمد سياسة خارجية قائمة على مراعاة مبادئ السيادة والاستقرار وعدم التدخل بالشؤون الداخلية".
من جانبه، وصف رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، جريمة استهداف السيد الحكيم بـ"الانعطافة المهمة في المواجهة بين الإرهاب والشعب العراقي"، مستذكراً السيد الشهيد "وما يمثله من مدرسة حيّة لمفاهيم الأمّة، وكفاحه وسيرة جهاده ضد الدكتاتورية، ووريثها الإرهاب".
وأضاف في كلمته بالمناسبة، "مضينا في تجسيد الغاية التي بذل من أجلها المجاهدون أنفسهم، وهي الإنسان العراقي وعقدنا العزم على السير في درب الإعمار والإصلاح والارتقاء بالمستوى المعاشي والخدمي للمواطنين في جميع أنحاء العراق".
وتابع، "كانت دماء شهداء الوطن تُبذل بلا تفرقة من أجل العراق بأكمله، نرفع عالياً ذكرى الشهداء، عبر الحفاظ على ما تحقق من أمن واستقرار، ما كان ممكناً لولا تضحياتهم وتلك التضحيات تستلزم منا العمل المسؤول لتجاوز المرحلة المعقدة والظروف العصيبة التي تمرّ بها المنطقة".
ولفت السوداني، "علمتنا تجربة المجاهدين والشهداء أهمية التكاتف إزاء القضايا المصيرية، والحكومة انطلقت في تنفيذ برنامجها الذي ينطوي على رؤية لمستقبل العراق الموحد القوي المستقل المستقر المزدهر".
وأكد أننا "انتهجنا درب الإصلاحات الجذرية، التي تلامس الاحتياجات على المدى الطويل واستهدفنا مواجهةَ هدرِ المال العام، ووضعنا نصب أعيننا البنى التحتية، في الاقتصاد والخدمات والبنية المالية والمصرفية، للانطلاق نحو التطوير وخلق الفرص للأجيال الحالية والمقبلة".