بغداد: شذى الجنابي

تعتزم وزارة الزراعة إنشاء أسطول بحري لصيد الأسماك، بينما ستشيِّد قريباً مفقساً في محافظة البصرة لإنتاج إصبعيات أسماك تتحمّل المياه المالحة. وقال معاون مدير عام دائرة الثروة الحيوانية لشؤون الأسماك في الوزارة الدكتور حاتم الجبوري، لـ"الصباح": إنَّ الوزارة أعدت خططاً مستقبلية لتنمية وتطوير الثروة السمكية، أولها دعم الأحواض والبحيرات المرخصة وتوفير جميع احتياجاتها من الإصبعيات التي توفرها أفضل المفاقس التابعة للوزارة وهي الصويرة والميمونة والمشرح والشرش، والتي يصل إنتاجها السنوي من إصبعيات الكارب بأنواعه الثلاثة العادي والعشبي والفضي إلى 40 مليوناً. وأضاف أنَّ الإصبعيات تباع إلى مربي الأسماك من أصحاب البحيرات المرخصة بأسعار مدعومة لا تتجاوز 21 ديناراً للإصبعية، ودعمهم بالأعلاف، مقارنة بسعر بيعها في الأسواق المحلية والبالغ 120 ديناراً للإصبعية، كاشفاً عن بلوغ الإنتاج الكلي من الأسماك خلال العام الماضي، 56 ألف طن، تتصدر بابل المحافظات بكمية إنتاجها تليها منطقة الطارمية ببغداد. وبين أنَّ الوزارة ركزت من خلال برامجها التطويرية على المسطحات المائية والبحيرات الاصطناعية لتربية الأسماك بعد القرارات التي اتخذتها وزارة الموارد المائية بردم البحيرات المتجاوزة التي تصل إلى 40 بالمئة من عددها الكلي، ما نتج عنه قلة إنتاج الأسماك وارتفاع أسعارها مؤخراً. وكشف عن عزم وزارته تنشيط الصيد البحري وإعادة تأهيل الميناء السمكي، من خلال إنشاء أسطول بحري متكامل للصيد إلى جانب دعم الصيادين المحليين ضمن المياه البحرية بتوفير قطع غيار لزوارقهم، واستخدام التقنيات الحديثة بعملية الصيد.
وتابع معاون مدير عام دائرة الثروة الحيوانية لشؤون الأسماك، أنَّ دائرته أعدت دراسة وتم إقرارها، تتضمن المباشرة قريباً بإنشاء مفقس لإنتاج إصبعيات أسماك المياه المالحة والذي سيشيّد بمنطقة السيبة في محافظة البصرة لتجهيز المحافظات الجنوبية بإصبعيات الأسماك المتحملة للملوحة لرفد الأسواق المحلية بإنتاجها، عازياً الاتجاه لإنتاج هذا النوع من الإصبعيات، إلى استمرارية ارتفاع المد الملحي في البصرة مقابل قلة المياه العذبة في المحافظات الجنوبية لاسيما ضمن البصرة وميسان
 وذي قار.