رئيس وزراء أسكتلندا: على بريطانيا طأطأة رأسها خزياً أمام مجازر غزة

قضايا عربية ودولية 2024/02/14
...

 القدس المحتلة: وكالات


هاجم رئيس وزراء أسكتلندا حمزة يوسف، الحكومة والمعارضة في بريطانيا لرفضهما الدعوة لوقف إطلاق النار في غزة، حيث استشهد أكثر من 28 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، جرَّاء العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ السابع من تشرين الأول الماضي.

وطالب يوسف الحكومة والمعارضة البريطانية، بأن «يطأطئوا رؤوسهم خزياً، ونحن نشهد مجزرة يُقتل فيها آلاف النساء والأطفال في غزة».

جاء ذلك في منشور له عبر منصة «إكس» أرفقه باقتباسات من رسالة بعث بها زعيم الحزب الوطني الأسكتلندي ستيفن فلين إلى رئيس الوزراء بريطانيا ريشي سوناك وزعيم حزب العمل المعارض كير ستارمر، يحثّهما فيها على دعم  دعوات الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة.

وقال يوسف في المنشور: إن «إحجام ستارمر وسوناك عن الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار لن يُنسى أو يُغفر لهما أبداً».

من جانب آخر، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن وفداً برئاسة رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) ديفيد برنيع، سيغادر اليوم الأربعاء إلى القاهرة، في حين يُنتظر أن يصل إليها مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) وليام بيرنز، وذلك للمشاركة في المفاوضات الجارية بوساطة قطرية مصرية لعقد صفقة تبادل أسرى 

وإرساء هدنة في غزة.

من ناحيتها، اعتبرت الولايات المتحدة أنه لا يزال ممكناً توصل حركة المقاومة الإسلامية «حماس» وإسرائيل لصفقة تبادل أسرى واتفاق هدنة، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر: «كان هناك عدد من البنود التي يتعذر الدفاع عنها في الاقتراح الذي جاء كرد من (حماس)، لكننا نعتقد أن التوصل إلى اتفاق أمر ممكن وسنواصل مساعينا لتحقيقه».

وأضاف ميلر، أن أميركا ترى أن هناك فوائد كبيرة في التوصل لهدنة واتفاق بشأن الأسرى «ليس فقط بالنسبة إلى الرهائن الذين سيتم الإفراج عنهم، ولكن أيضاً بالنسبة للجهود الإنسانية في غزة، وقدرتنا على البدء بالسعي إلى حل فعلي ودائم لهذا النزاع».

وسترسل إسرائيل إلى القاهرة وفداً برئاسة رئيس الموساد برنيع ورئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) رنين بار، واللواء في الجيش نيتسان ألون.

وكان مسؤولون إسرائيليون ذكروا السبت الماضي أن نجاح المحادثات في القاهرة يعتمد على قدرة مصر وقطر على إقناع «حماس» بالتراجع عن المطالب الكبيرة التي قدمتها، و»الموافقة على المفاوضات على أساس مخطط باريس»، الذي تم التوصل إليه قبل أسبوعين.

والاقتراح الذي طُرح لأول مرة خلال محادثات جرت في باريس، كانت جمعت بيرنز مع كبار المسؤولين الإسرائيليين والقطريين والمصريين، يقضي بوقف القتال مؤقتاً وتبادل أسرى بين الطرفين.

وردّت «حماس» بقبول المقترح من حيث المبدأ، وطالبت بتحرير أسرى فلسطينيين بارزين وخروج قوات الاحتلال الإسرائيلي من مدن القطاع، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض رد «حماس» على الاقتراح وتعهد بتوجيه «ضربة قاتلة» للحركة.

إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة بغزة ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 28 ألفاً و473 شهيداً و68 ألفاً و146 مصاباً منذ السابع من تشرين الأول الماضي.

وقالت الوزارة إن الاحتلال ارتكب 16 مجزرة في القطاع راح ضحيتها 133شهيداً و162 مصاباً خلال 24 ساعة، وذكرت أنه «ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم».

من جانبه، اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، بسقوط ثلاثة قتلى في معارك جنوبي قطاع غزة، بينهم ضابطان، أحدهما قائد الكتيبة «630» الإسرائيلية، وبذلك، ترتفع حصيلة قتلى جيش الاحتلال، منذ بدء العدوان إلى 570 قتيلاً من الجنود والضباط.