السوداني: {داعش} تنظيم مدحور

الأولى 2024/02/26
...

   بغداد: محمد الأنصاري


عدَّ رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أمس الأحد، داعش يمثل اليوم تنظيماً مدحوراً، بينما وجَّه بأخذ الملاحظات والمقترحات الخاصة بخطط تطوير وتوسعة مطار بغداد الدولي.

وأشار رئيس الوزراء، خلال مشاركته في ندوة حواريَّة أقامها معهد بغداد للحوار، تحت شعار (التواصل الإقليمي.. محورية العراق)، إلى "أهمية هذه المؤسسات البحثية في صناعة القرار، وتركيزها على الحقائق بعيداً عن حالة التشويش والأحكام المسبقة"، مبيناً أنَّ "الحكومة وضعت هدفاً أساسياً لعملها يتمثل في بناء الثقة مع الشارع العراقي، وهو نفسه معيار لتحديد الأولويات في العمل".

وفي المحور الأمني، قال السوداني: إنَّ "داعش اليوم يمثل تنظيماً مدحوراً، أثبتت عمليات قواتنا المسلحة الأخيرة، عدم قدرته على التواجد حتى في المناطق النائية، وإنَّ تحقق الاستقرار وتطوّر قدرات قواتنا، عززا القناعة بإمكانية إنهاء وجود التحالف الدولي، والتوجه نحو علاقات ثنائية".

وجدَّد السوداني "موقف العراق الرافض لأن تكون أراضيه ساحة لصراع الآخرين"، مشيراً إلى "أهمية تشابك المصالح في المنطقة، والتحوّل من التركيز السياسي إلى التركيز الاقتصادي".

وأوضح أنَّ "المشاريع الستراتيجية الكبرى، مثل مشروع طريق التنمية، ستعمل على جذب الشراكة والتكامل الاقتصادي، وهي معززة لفكرة العراق بطرح تكتل اقتصادي، كما سبق طرحه في القمة العربية، بوصفها مشروعات تغذي التنمية وتعزز التكامل بين الدول العربية".

وخلال ترؤسه اجتماعاً ضمّ ممثلي مؤسسة التمويل الدولية IFC، واللجنة المعنية بإعداد خطط تأهيل وتوسعة مطار بغداد الدولي، اطلع السوداني على "تقرير مفصل عن الخطط المعدة، وآليات التنفيذ، وجرى تدوين عدد من الملاحظات بخصوصها وأهم المقترحات؛ لتجاوز بعض المشكلات التي تعترض العمل".

ووجَّه السوداني بـ"أخذ الملاحظات والمقترحات الخاصة بخطط تطوير وتوسعة مطار بغداد الدولي ومناقشتها بشكل مدروس للخروج برؤية تتوافق مع نهج الحكومة وتوجهها، في ما يتعلق بأن يكون مطار بغداد الدولي بمواصفات تتوافق مع المعايير الدولية المعتمدة، ويرتقي بخدماته، ويكون واجهة مهمة تليق بسمعة العراق ومكانته الحضارية".

وحضر رئيس الوزراء ورشة عمل أقيمت في العاصمة بغداد، تهدف إلى دعم الصناعة الوطنية، لاسيما الصناعات الإنشائية، وذلك بالتزامن مع الشروع بالعمل في المدن السكنية الجديدة.

وجدّد السوداني، في حديث خلال الورشة، جدية الحكومة بدعم القطاع الخاص، ومعالجة الإشكالات التي تعترض عمله من خلال مجلس الوزراء والمجلس الوزاري للاقتصاد، مشيراً إلى أنَّ البلد يعاني أزمة سكن حقيقية جعلتنا نتحرك نحو قطاع السكن، الذي يعد من أبرز القطاعات التي تولّد فرص عمل بشهادة المنظمات الدولية، بما يصل إلى 89 مهنة، يحركها هذا القطاع المهم.

وأوضح أنَّ العراق أمام فرصة حقيقية لإنشاء صناعة وطنية واسعة لتأمين المواد الإنشائية، خصوصاً أنّه يمتلك الموارد الأولية، وهناك حاجة ملحّة لهذه المواد، مشيراً إلى مدينة الجواهري التي استكملت كل الشروط الخاصة بتنفيذها من دون أي عقبات أو مشكلات، وتتضمن تشييد أكثر من 30 ألف وحدة سكنية، ما يعني حاجتها إلى الكثير من المواد الإنشائية.

وأضاف أنَّ الفريق القانوني يعمل الآن على إكمال منح الإجازة لمدينة علي الوردي، التي تضمّ 120 ألف وحدة سكنية، وكذلك تم توقيع العقد الخاص بمدينة الغزلاني في نينوى، وفي غضون شهرين أو ثلاثة ستتم المباشرة بالمدن الثلاث.