جبّار الكواز
وتقولُ لي ماذا تبقّى من خطانا في الطريق؟!
حلمٌ تبعثر كالمرايا حين يسرقُها الحصى
وصدى كلامِ النائمينَ
بلا قمرْ
النهرُ أوقدَ روحَهُ
ثم انتحر
والواقفون على الضفاف
رسائلٌ خجلى
فيمسخُها المطرْ
***
ماذا هناك!
ما زال ليلُك عابقا
بالأمنياتِ
وما زالتْ خطانا عالقاتٌ
بالقدرْ.
كلُّ الحروفِ تزاحمتٰ
وأنا أراكِ
همساتِ فجرٍ في العروقْ
ما زالَ يمسكُها الظلامْ
بالخوفِ
يحملُ من ضياءِ شمسِكِ
آيةَ التكوينِ
طيناً
كلّما خلّفها ظنٌّ
توارتْ في الظنونِ
ومع المطرْ
سيجيء ظلُّكِ
ماسكا
غيما تسامى
فانهمر .
****
يا ليلةً
وسعت رؤاها
حينما احترق السؤالْ
وتقيّدتْ لحظاتُها
ما بين
وهمٍ في الجدارِ
وآخر
خلّفهُ الظلامْ
فبآية السلوى
سأدخلَ غابة الخوفِ إلى
المرآةِ
كي أبقى أراكِ؟!
في بسمةٍ حيرى.
وفي صمتِ الأصابعِ
في اللقاءْ
فالى مأبقى ساهرا
وأعدّ نجمَ الروح في
همسٍ
تكاثرَ في اللقا
حتى آصطفاك.؟!
****
والفجرُ
أين الفجرُ؟!
ها إني أراهُ
ولا أراهْ
ما بين شوقٍ خاتلٍ
بين الأصابعِ
والكلامْ
أو بين ما أبقى المساءُ
لنا بإشارةٍ
في خطوةٍ سُرٍقْت لتبقى
ترتدي
دقاتِ ساعتك
كالبريقِ
حين غافلَها المطرْ.
فأراك في نقراته فوق
الزجاجْ
ام بين أغصان الشجرْ
قد خلّفتْه
حكايةَ الماضي الدفين.
***
وأنتِ تشرقينَ
كلّما أوقدَنا المدى
عمرا
فصرنا في اليدينْ
وشما
حزينا
فأين من منّاه
يوما
بالكلامٍ؟!
فناورَ منتظرا
وقال:
اليكِ أشدو
بالسلامِ
صلاةَ غربتِكِ
القتيلةِ
قانتا بأسىً
وأدوّن اللحظاتِ
حين أرى عينيك
غابةً للوردِ
ويديكِ بيدرَ قمحٍ
وخطاك
تبقى شارةً
فوقَ الطريقِ
نداءَ روحي
حينما
كانت خطانا
قد تناءتْ
حينها
بالحزنِ
والخوفِ
وبالأمل.