على أبواب باريس

الرياضة 2024/04/14
...

كاظم الطائي 



رياضتنا على موعد مع مشاركة أولمبية ستنطلق في الصيف المقبل وشقَّ البعض طريقه نحو النهائيات الأولمبية بأرقام وأوزان أخرهم الرباع علي عمار يسر الذي نال المرتبة الخامسة عالمياً وتأهل بجدارة لمنافسات وزنه في دورة باريس في حين تسعى ألعاب أخرى لبلوغ عتبة الوصول إلى هناك دون اللجوء إلى البطاقات المجانية الممنوحة للرياضيين من بلدان غائبة عن الإنجازات 

منتخبنا الأولمبي بكرة القدم يرنو لإطلالة سادسة في الأولمبياد بعد مشاركات سابقة في موسكو 1980 ولوس أنجلوس 1984 وسيئول 1988 وأثينا 2004 وريودي جانيرو 2016 وأفضل نتائجنا الحصول على المركز الرابع في دورة أثينا وكنا على مقربة من نيل وسام مرتين في لقاء الباراغواي في نصف نهائي البطولة وأمام إيطاليا في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع وخسر منتخبنا في المباراتين بنتيجة ثلاثة أهداف لهدف وهدف دون رد وسجل أغلى فوز على الفريق البرتغالي بقيادة كريستيانو رونالدو 

الأولمبي يجرب حظه حالياً في البطولة الآسيوية دون 23 عاماً في مجموعة تضم منتخبات السعودية وطاجكستان وتايلاند وأول لقاءاته بعد غد الثلاثاء أمام نظيره التايلندي في المنافسات المقامة في الدوحة 

الكابتن راضي شنيشل مدرب منتخبنا الأولمبي يعوِّل على تشكيلته الحالية في تشريف كرتنا والمضي إلى أمام في سباق الحصول على بطاقة التأهل لباريس وخاض معسكراً تدريبياً في قطر والتقى نظيره الياباني وخسر أمامه بهدف في ودِّية تجريبية مغلقة بطلب من مدرب اليابان وسبقت ذلك معسكرات محلية وخارجية والغاية وضع اليد على جيل ذهبي يرفع لواء اللعبة مستقبلاً ويخدم تطلعات القائمين عليها وعشاق المستديرة 

فرق مجموعتنا خاضت هي الأخرى لقاءات ودية في بلدانها ومعسكرات خارجية منها الأخضر السعودي الذي خسر مع منتخب كوريا الجنوبية

عدد رياضيينا الذين شاركوا بالدورات الأولمبية منذ أول إطلالة لهم في لندن في العام 1948 لغاية الدورة المنصرمة في طوكيو يزيد على 200 رياضي ورياضية أكثر من نصفهم من كرة القدم في 5 نسخ وتوزعت البقية بين ألعاب القوى والمصارعة والملاكمة ورفع الأثقال والسباحة والجودو والسلة والقوس والسهم والرماية وغيرها والأقل حظوة هي الألعاب الفرقية الأخرى من غير الكرة 

في البرازيل لم يخسر منتخبنا الأولمبي بكرة القدم بقيادة المدرب عبد الغني شهد في مسابقة المستديرة مبارياته الثلاث وتعادل مع فريق السامبا بوجود أبرز نجومه نيمار لكنه خرج من المنافسات مبكراً من دور المجموعات وترك أجمل الذكريات في تلك النسخة 

والآمال معقودة اليوم بتأهل عراقي لأولمبياد باريس عبر نافذة البطولة الآسيوية التي تنطلق اليوم في الدوحة لعل تلامذة الكابتن راضي شنيشل يصنعون لجمهورهم قلادة التفوق القاري ونيل إحدى البطاقات المؤهلة لأولمبياد جديد والبداية بعد غد مع المنتخب التايلندي فكيف ستكون إطلالة كرتنا ياترى؟