معارك ضارية شرق رفح والمقاومة تقصف عسقلان

قضايا عربية ودولية 2024/05/15
...

 غزة : وكالات

كثَّف الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية أمس الثلاثاء على قطاع غزة مخلفة عشرات الشهداء والمصابين، في حين تخوض المقاومة معارك ضارية مع الاحتلال في عدد من المحاور خصوصاً شرق رفح.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن جيش الاحتلال ارتكب، خلال الساعات الـ24 الأخيرة 8 مجازر في القطاع راح ضحيتها 82 شهيداً و234 مصاباً.
وقالت الوزارة في بيان إن العدد الإجمالي لضحايا العدوان الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول الماضي ارتفع إلى 35 ألفاً و173 شهيداً، والجرحى إلى 79 ألفاً و61.
وأغارت طائرات الاحتلال على موقع قرب المدرسة الأولى بمخيم في النصيرات، وسقط شهداء وجرحى في مجزرة استهدفت منزلاً مأهولاً من 4 طوابق لعائلة في مخيم النصيرات الجديد، كما استشهد آخرون في غارات على منازل بمخيم جباليا شمالي القطاع. وفي حي الزيتون جنوب مدينة غزة، شنَّ جيش الاحتلال قصفاً مدفعياً عنيفاً استهدف محيط مدرسة شهداء الزيتون وسط الحي.
وعلى صعيد التطورات الميدانية، قالت كتائب القسام إنها قصفت القوات الإسرائيلية الموجودة داخل معبر رفح البري جنوب قطاع غزة بقذائف هاون. وأضافت أنها استهدفت ناقلة جند ودبابة إسرائيليتين بعبوتي "شواظ" بمنطقة حي السلام شرق رفح.
وبثت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، تسجيلاً مصوراً قالت إنه يظهر استهداف ناقلة جند إسرائيلية بقذيفة "الياسين 105" شرق مدينة رفح.
كما بثت كتائب القسام، تسجيلاً مصوراً قالت إنه يظهر إطلاق دفعة من الصواريخ تجاه مدينة عسقلان جنوب إسرائيل. بدورها، بثت سرايا القدس مشاهد تظهر استهداف مقاتليها الحشود العسكرية الإسرائيلية والآليات المتوغلة شرق رفح.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي أن 11 جندياً، و3 موظفين بوزارة الدفاع أصيبوا في معارك قطاع غزة في الساعات الماضية.
وأقر جيش الاحتلال خلال الأيام الماضية بمقتل وإصابة العشرات من جنوده خلال المعارك في غزة خاصة في جنوب القطاع حيث أعلن عن بدء عملية عسكرية لاجتياح رفح الأسبوع الماضي، وسط رفض وتنديد دولي واسع.
إلى ذلك، قدّرت الولايات المتحدة أن إسرائيل حشدت ما يكفي من القوات على أطراف رفح جنوبي قطاع غزة، للمضي قدماً في اجتياح واسع للمدينة خلال أيام، حسبما أفادت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية.
لكن اثنين من كبار المسؤولين الأميركيين كانا غير متأكدين مما إذا كانت إسرائيل قد اتخذت قراراً نهائياً بشن هجوم كبير على رفح، ووصفا الخطوة إن تمت بـ"تحد مباشر للرئيس جو بايدن".
وحذّر أحد المسؤوليْن من أن إسرائيل لم تقترب بعد من اتخاذ الاستعدادات الكافية، بما في ذلك بناء البنية التحتية المتعلقة بالغذاء والنظافة والمأوى، قبل احتمال إجلاء أكثر من مليون من سكان غزة الذين يقيمون حالياً في رفح.