طهران: محمد صالح صدقيان 

أيَّدت طهران صحة المعلومات التي تحدثت عن جولة جديدة من المباحثات غير المباشرة التي عُقدت مع الجانب الأميركي الأسبوع الماضي في سلطنة عمان. 

وقال المندوب الإيراني في منظمة الأمم المتحدة سعيد ايرواني: إنَّ "مباحثات جرت في عمان"، دون أن يذكر التفاصيل، لكنه قال إنها "ليست الأولی ولن تكون الأخيرة، حيث فُهم منها أنَّ الجانبين اتفقا علی تاريخ آخر"، لاستئناف هذه المباحثات التي تجري بوساطة عمانية. 

وكان موقع "اكسيوس" الأميركي قد كشف عن أنَّ اثنين من كبار المسؤولين في إدارة الرئيس بايدن أجريا محادثات غير مباشرة مع مسؤولين إيرانيين يوم الثلاثاء الماضي في عمان؛ موضحاً أنَّ هذه المباحثات التي جرت بشكل غير مباشر تطرقت لكيفية تجنب تصعيد الصراعات الإقليمية والقضايا المتعلقة بالشأن النووي الإيراني، لكن مصدراً مطلعاً نقل لــ"الصباح" أنَّ "الجانب الإيراني رفض الحديث عن التطورات الإقليمية- وتحديداً في ما يخص العدوان الإسرائيلي علی غزة- لكنه استمع لما نقله الجانب الأميركي دون أن يدخل بتفاصيل التطورات"، مكتفياً بالقول إنَّ "الجانب الأميركي يجب أن يضغط علی الكيان الإسرائيلي من أجل القبول بوقف إطلاق النار وتجنيب المنطقة المزيد من التصعيد".

ونقل المصدر المذكور أنَّ "الجانب الإيراني ركز علی بحث آلية إزالة الحظر الاقتصادي المفروض علی إيران"، مشيراً الی أنَّ "هذه المباحثات مستمرة" دون أن يذكر تفاصيل. 

وكان موقع "اكسيوس" قد ذكر أنَّ المباحثات شارك فيها كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط بيرت ماكغورك ومساعد المبعوث الخاص الأميركي للشؤون الإيرانية ابرام بيلي، لكن الموقع لم يذكر اسم المفاوض من الجانب الإيراني الذي شارك في المفاوضات غير المباشرة.

وقال المصدر الإيراني: إنَّ "المفاوض الإيراني رفض الدخول في الحديث عن "اليوم الآخر" بعد وقف إطلاق النار في قطاع غزة، معتبراً ذلك أمراً يتعلق بفصائل المقاومة وتحديداً حركة "حماس" التي وافقت علی المقترح المصري القطري لوقف إطلاق النار".

ونفی المصدر أن يكون المفاوض الإيراني قد تطرق للموقف الإيراني وموقف فصائل المقاومة من قضية غزة.