متخصصون يجدّدون ثقتهم بتأهّل منتخبنا إلى مونديال أميركا

الرياضة 2024/06/30
...

  بغداد: نبيل الزبيدي
 الحلة: محمد عجيل

جدَّد متخصصون كرويون وإعلاميون عرب ثقتهم الكبيرة بتأهّل منتخبنا الوطني لكرة القدم إلى نهائيات كأس العالم 2026 لما يمتلكه حالياً من قدرات فنيَّة ومهارية واضحة ظهرت خلال التصفيات وبطولة آسيا الأخيرة، مؤكدين أنَّ المجموعة الثانية التي ضمّت أسود الرافدين إلى جانب كوريا الجنوبية والأردن وعمان والكويت وفلسطين، متقاربة في مستواها الفني وتكاد تكون مكشوفة للبعض من حيث أساليب اللعب ونوعية اللاعبين وأنَّ مبارياتها ستحمل المزيد من الندية كونها ستشهد منافسة عربية خالصة، مطالبين في الوقت نفسه المدرب كاساس بضرورة إيجاد توليفة مثالية تجمع بين الشباب والخبرة.

أيمن الحكيم: مجموعة متقاربة
أول المتحدثين لـ»الصباح الرياضي» كان مدرب القاسم السوري أيمن الحكيم الذي يرى أنَّ «مجموعة منتخبنا الوطني متقاربة من حيث المستويات الفنية وطريقة اللعب وأنَّ منتخبات كوريا الجنوبية والأردن والعراق تملك نسبة عالية لخطف إحدى البطاقتين»، موضحاً أنَّ «فرصة أسود الرافدين في التأهل إلى نهائيات المونديال واضحة للغاية شريطة الإفادة من المدة المتبقية قبيل انطلاق التصفيات مع أهمية الحفاظ على التشكيلة الأساسية وحمايتها من الإصابات إلى جانب إعداد بقية اللاعبين بالشكل الأمثل».

 نزار محروس: فرصة سهلة
إلى ذلك يجد مدرب فريق نوروز السوري نزار محروس أنَّ «حظوظ منتخبنا كبيرة في بلوغ المونديال المقبل كونه يلعب في مجموعة متوازنة وسيستضيف المنتخبات المنافسة في البصرة وبين جماهيره المساندة التي ستكون الركيزة الأساس في النجاح».
 ولفت إلى أنَّ “المنتخب العراقي قطع شوطاً مهماً في التصفيات وتوّج بالعلامة الكاملة وأنَّ ملاكه التدريبي استثمر جيداً الأخطاء التي وقع فيها في بطولة آسيا الأخيرة وبالتالي لا يمكن التفريط بهكذا فرصة بسهولة».
ونوّه “بأنه لا توجد فوارق فنية كبيرة بين الفرق العربية على صعيد الإمكانات الخططية والفردية باستثناء كوريا الجنوبية التي تضم مجموعة كبيرة من اللاعبين الناشطين في الدوريات الأوروبية وبالتالي لن يشكل اللعب في منطقة الخليج العربي أي عائق بشأن تكيّف منتخبهم مع الساعة البيولوجية وفارق التوقيت بين سيئول والمنطقة العربية، وعليه أنَّ هذه المنتخبات ستدخل جميع المواجهات التي ستقام على أرضها رافعة السقف الأعلى وهو الحصول على النقاط الثلاث».

محمد يوسف: منهجية حصد النقاط الكاملة
من جانبه يصف المدرب المصري محمد يوسف الذي أشرف على تدريب فريقي الشرطة والنفط «مجموعة منتخبنا بالسهلة مقارنة مع المجموعات القارية الأخرى»، مبيناً أنَّ «طبيعة اللعب ومستوى اللياقة البدنية متشابهان بين تلك الفرق التي سبق لها اللعب في ما بينها والحصيلة أنها مكشوفة على بعضها البعض وتلعب في أجواء مناخية واحدة باستثناء منتخب كوريا الجنوبية».

ويشدد على “أهمية إيجاد تشكيلة ثابتة للمنتخب العراقي تكون مزيجاً بين الخبرة والشباب إلى جانب معالجة أخطاء المنتخب التي وقع فيها في التصفيات وعليه فإنَّ هذه النقطة المفصلية ستكون مقترنة برؤية المدرب كاساس وبراعته في اتباع منهجية حصد النقاط الكاملة في المواجهات التي تقام في البصرة وخارجها متبوعة بآلية الاعتماد على اللاعب الجاهز فنياً وبدنياً بعد أن وسع قائمة اختياراته من اللاعبين المحترفين (الداخل والخارج) وجاءت الفرصة المثالية لاستثمار عملية التجريب السابقة لاسيما في الجولتين الأولى والثانية من التصفيات الحاسمة”.

حمزة الجمل: الشمشون ينافس الأسود
ويتوقف المدرب المصري حمزة الجمل عند «إمكانية أسودنا في تجاوز مجموعته التي تضم منتخبات آسيوية سبق لكتيبة كاساس التغلب عليها في أكثر من مناسبة ويبقى الند القوي هو منتخب كوريا الجنوبية الذي يعد الحصان الأسود في المنافسة»، مؤكداً أنَّ «الحلم يكتمل في تأهل منتخبين عربيين عن هذه المجموعة وهذا ليس صعباً على الأردن والعراق أو عمان وحتى المنتخب الكويتي».

كريم نافع: مباريات مزدحمة
من جانبه يعرب المدرب المحلي كريم نافع عن «تفاؤله بإمكانية تأهل منتخبنا الوطني إلى المونديال المقبل مقارنة مع المجموعات الأخرى»، مؤكداً أنَّ «منتخبي الأردن وكوريا هما المنافس الأقرب لأسود الرافدين من أجل الظفر ببطاقات التأهل لاسيما أنَّ جميع المنتخبات استعدت جيداً بما فيها المنتخب الفلسطيني الشقيق الذي يعد فريقاً جيداً جداً».
ويضيف أنَّ “مباريات الجولة الثالثة للتصفيات الحاسمة المؤهلة لكأس العالم التي ستنطلق في بداية أيلول المقبل ستكون مزدحمة بالمواعيد».
ويطالب المدرب كاساس “باختيار لاعبين يستحقون تمثيل المنتخب بالعطاء والجهد وليس بالأسماء كون تلك المباريات تتطلب لاعبين شباباً وبمستوى عال وليس أسماء نضب عطاؤها”، لافتاً إلى أنَّ “المهمة صعبة جداً ويبقى أمل الشارع الرياضي كبيراً بلاعبينا وكادرنا الفني التدريبي للصعود إلى النهائيات».

عبد الرضا عباس: الكويت لا ينافس الكبار
بدوره، يتوقع المحلل الرياضي الكويتي عبد الرضا عباس في تصريح خص به «الصباح الرياضي»، أن «يكون المركز الأول من نصيب كوريا والعراق ثانياً والأردن ثالثاً وبالتالي يتنافس الكويت على المركز الرابع مع عمان وفلسطين والذهاب إلى بطاقة الملحق»، موضحاً أنَّ «المجموعة عبارة عن منافسة عربية خالصة رغم وجود كوريا الجنوبية، وأنَّ الجميع لديه فكرة واضحة عن أسلوب لعب الآخر وبالتالي فإنَّ المدربين بإمكانهم التعامل مع النقاط الإيجابية والسلبية».
ويشير إلى أنَّ “مستوى الكويت الفني لا يؤهله للمنافسة على المراكز الأولى إلا إذا حدث تغيير في نوعية اللاعبين الحاليين أو وُضعت حلول أخرى لإعادة بناء الأزرق وعليه من الصعوبة بمكان الإتيان بأسماء جديدة للقائمة الحالية على الرغم من أنَّ لكل مباراة ظروفها كذلك أنَّ أوراق جميع المنتخبات مكشوفة للجميع».

وليد الخفيف: البصرة مفتاح التأهل المونديالي
من جانبه يقول الإعلامي المصري وليد الخفيف: إنَّ «منتخب العراق يعد مرشحاً ساخناً لبلوغ المونديال المقبل كونه يضم مزيجاً من لاعبي الدوري المحلي والمحترفين في الدوريات الأوروبية، حيث استطاع المدرب خيسوس كاساس توظيفهم بالشكل الأمثل خلال بطولة آسيا الأخيرة وكان أسود الرافدين من المرشحين للوصول إلى الإدوار النهائية».
ويرى أنَّ “كتيبة أسود الرافدين قد تطورت كثيراً على يد المدرب الإسباني الذي ارتقى بتصنيفها الدولي إلى مراكز متقدمة بفضل رؤى الاتحاد العراقي لكرة القدم، مدعوماً بالجمهور الوفي وتلك الأمور حفزت اللاعبين على تقديم الأفضل في المباريات التي تقام على ملعب جذع النخلة في مدينة البصرة والذي سيكون مفتاح التأهل إلى المونديال المقبل».