بغداد: الصباح
وجَّه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بتخصيص قطعة أرض لإنشاء مجمع سكني عمودي لنقابة الصحفيين، ضمن أرض مشروع جوهرة بغداد السكني، بمنطقة الزنبرانية في ناحية الرشيد جنوب العاصمة.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان، أنَّ السوداني حضر، أمس الأحد، الاحتفاليَّة المركزيَّة التي أقامتها نقابة الصحفيين العراقيين بمناسبة عيد الصحافة العراقيَّة الـ155.
ورحَّب رئيس الوزراء، خلال كلمة ألقاها، بالحضور الصحفي العراقي والعربي، وبارك ذكرى تأسيس الصحافة العراقية، وأشاد بدورها وحضورها الفاعل والأساس عبر مراحل تاريخية مهمة، من خلال أرشفة الحوادث والوقائع، فضلاً عن دورها في بث حالة الوعي الوطني لدى العراقيين في الأوقات العصيبة.
واستذكر شهداء الصحافة العراقية، الذين تم إعدامهم من قبل النظام الدكتاتوري، أو ممن ارتقوا شهداء بسبب الإرهاب وخلال معارك التحرير ضد عصابات "داعش" الإرهابية، كما استحضر شهداء الصحافة في غزّة المقاومة، الذين من خلال تضحياتهم تم فضح العدوان الغاشم وكشف مجازره بحقّ شعبنا الفلسطيني الصامد.
وبيَّن السوداني حرص الحكومة على توفير سبل العيش الكريم للصحفيين، مؤكداً أنه وجَّه قبل أسبوعين بتخصيص قطعة أرض لإنشاء مجمع سكني عمودي لنقابة الصحفيين، ضمن أرض مشروع جوهرة بغداد السكني، في منطقة الزنبرانية في ناحية الرشيد جنوب العاصمة، كما أشار إلى موافقة مجلس الوزراء على مشروع قانون حقّ الحصول على المعلومة.
وذكر أنَّ النظام الدكتاتوري أعدم وغيَّب واعتقل العديد من الصحفيين، واضطر الكثير منهم للهجرة، ومع تحرر العراق من الدكتاتورية، أصبحت صحافتنا مساهماً أساسياً في بناء العراق الحرّ التعددي الذي يتمتع فيه الجميع بالحرية والكرامة واحترام حقوق الإنسان. وأضاف أنَّ الصحافة منذ 2003 حتى يومنا قدّمت قوافل من الشهداء والجرحى الذين استرخصوا أرواحهم من أجل العراق.
وأوضح أننا مضينا بإصرار لإكمال متطلبات مشروع قانون حقّ الحصول على المعلومة، بعد أن صوَّت عليه مجلس الوزراء، ونفخر اليوم بعدم وجود معتقل أو سجين رأي صحفي.
بدوره، قال رئيس مجلس النواب بالنيابة، محسن المندلاوي: إنَّ الصحافة العراقية شاركت في ميادين الجهاد في الدفاع عن العراق.
وذكر المندلاوي، في كلمة له خلال الاحتفالية، أنَّ "الصحفيين اختلطت دماؤهم مع القوات الأمنية خلال معارك التحرير"، وأضاف أنَّ "العراق يشهد استقراراً أمنياً واضحاً"، داعياً الأسرة الصحفية إلى "أخذ دورها بالأدوار النبيلة بين المجتمع ومؤسسات الدولة".
بدوره، قال نقيب الصحفيين العراقيين، رئيس اتحاد الصحفيين العرب مؤيد اللامي، في كلمة له خلال الحفل: إنَّ "الأمانة العامة للصحفيين اجتمعت أمس الأول السبت واتخذت قرارات مهمة وخصوصاً ما يخص الشعب الفلسطيني وضحايا الحرب على غزّة وتدمير البنى التحتية".
وأضاف أنَّ "القرارات نوّهت بالذهاب إلى المحاكم الدولية، إذ اتفق الحاضرون على إرسال رسالة شديدة اللهجة إلى الاتحاد الأوروبي لسكوته تجاه القضية الفلسطينية".
ولفت إلى أنَّ "العراق استقبل عشرات الجرحى من الفلسطينيين وهو أمر واجب"، مشيداً "بدور رئيس الوزراء في فتح حدود العراق أمام فلسطين والجرحى بالإضافة إلى إرسال
المساعدات".
وقدّم اللامي "الشكر لرئيس الوزراء على دعم الصحفيين العراقيين وآخرها تخصيص مبلغ لعلاج الصحفيين، إذ تمت المباشرة مع مستشفى الراهبات، والحراك جارٍ للاتفاق مع مستشفيين اثنين آخرين بهذا الشأن"، كما دعا إلى "تعديل قانون صندوق تقاعد الصحفيين وأخذه بعين الاعتبار"، مشيداً "بحملات الإعمار التي تشهدها بغداد".