نبأ الوندي: أسعى لتغيير العالم بطفل يقرأ

اسرة ومجتمع 2024/07/28
...

  بغداد: سرور العلي

بهدف نشر ثقافة القراءة للأطفال، وتوفير كتب متنوعة لهم، ونشر التوعية للابتعاد عن الأجهزة الإلكترونية، نجحت نبأ سعد الوندي مع أسرتها بإطلاق مبادرة (سندباد الثقافي)، وتعد الأولى من نوعها في مدينة أربيل، كنادي قراءة للأطفال، إذ تجتمع معهم لقراءة القصص، وعمل النشاطات المتنوعة.
وفي حديثها لـ (الصباح)، أوضحت الوندي: {الهدف من مبادرتنا هو نشر عدوى القراءة بين الأطفال، ودعم المواهب وتنمية مهارات الطفل الإبداعية، عن طريق القيام بالعديد من الورشات المتنوعة، ونقلت تلك التجربة لمدينة الموصل، بإقامة ورشات مماثلة هناك، ولاقت ردوداً إيجابية كبيرة مع إقبال كبير لحضورها، وأسعى لتغيير العالم بطفل يقرأ».

صعوبات
وأشارت إلى أنه من التحديات التي واجهتها، هو عدم وجود مكان ملائم لعمل الفعاليات، ما اضطرها للقيام بها في متنزهات وحدائق أربيل، أو داخل منظمات المجتمع المدني، إلى أن قامت باستئجار مكان وسط المدينة، ليصبح ملتقى للقراء الصغار، كما وعملت نشاطات تطوعية في مؤسسة البيت العراقي للإبداع، خلال زيارتها لمدينة بغداد العام الماضي، وقدمت فعاليات أخرى للأطفال، بالتعاون مع دار الصفار ومجلة أصدقائي في مقرهم ببغداد.

طموح
وتطمح بأن يكون لمبادرتها صدى واسع، وأن تصل لأنحاء العراق كافة، وجذب المزيد من الأطفال للقراءة، مؤكدة: «بدأنا نلمس تأثير القراءة على العديد من أطفال النادي، وتم تعديل سلوك الكثير منهم للأفضل، من خلال الحكايات المختارة، وعروض مسرح الدمى التي نقدمها، وأصبح اهتمامهم بالقراءة أكثر».

مشاركات  
شاركت بالعديد من النشاطات الثقافية التطوعية بمخيمات النازحين واللاجئين السوريين، والأطفال الأيتام في أربيل، فكانت تقرأ القصص للأطفال، وتعمل لهم نشاطات ترفيهية، وتبرعت بعشرات الكتب لهم، وقامت بالكثير من معارض الكتب بأماكن متعددة بأربيل، كما وشاركت هذا العام بمعرض أربيل الدولي للكتاب بدورته السادسة عشرة، ومع بدء العطلة الصيفية وبدعم من منظمة يد المساعدة، وبالشراكة مع موقع صيفنا غير، تم إطلاق مخيم صيفي للأطفال يضم العديد من النشاطات والفعاليات، التي تهدف لإبعاد الأطفال عن الشاشات، واشغال أوقاتهم بأنشطة فكرية وألعاب بدنية وحركية، وتعلم مهارات جديدة، مثل الرسم، والحرق على الخشب، والمكرميات والحياكة، وصناعة الشموع والحجر التركي، وتعلم فن الريزن.
حصلت على العديد من كتب الشكر، من منظمات المجتمع المدني والفرق التطوعية، ومن إدارات المدارس التي شاركت معها بنشاطات تطوعية ثقافية، ونصحت الأسرة بأن توجه أطفالها للقراءة، واستثمار الوقت، وعدم هدره على ما لا ينفعهم، لزيادة الثقافة والتطور والتعلم، والحرص على تنظيم
الوقت.