بغداد: الصباح
أكدت منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك»، أمس الاثنين، استمرار الخام كعنصر أساسي في إنتاج الطاقة المستقبلية وتشغيل العديد من القطاعات الأخرى وأبرزها الكهرباء.
وقال الأمين العام للمنظمة، هيثم الغيص، في مقال له نشر على الموقع الإلكتروني للمنظمة، إن الدول الأعضاء في “أوبك” لديها خطط واضحة للكهرباء وهي جزء من الإيمان بأن جميع مصادر الطاقة ستلعب دوراً مهماً في تلبية الطلب المتنامي مستقبلاً وخفض الانبعاثات ومحاربة فقر الطاقة وضمان أمن الطاقة.
وذكر أنه من هذا المنطلق يجب تبديد فكرة أن مصادر الطاقة في منافسة بعضها مع بعض “وبدلاً من ذلك نأمل من صانعي السياسات النظر بواقعية إلى صناعة الطاقة والترابط الوثيق بين جميع قطاعاتها ومصادرها» .
وأوضح أنه غالباً ما يتم تقديم الكهرباء على أنها المنافس الأكبر للنفط إذ بعض الروايات التي تعنى بقطاع الطاقة تصور النفط والكهرباء بمعزل عن بعضهما كما لو كانا منخرطين في صراع وجودي إذ أن صانعي تلك الروايات يشيرون إلى أنه لا يمكن أن يكون هناك إلا منتصر واحد فقط في هذه المنافسة.
وأشار إلى أن منظمة “أوبك” لا تؤمن بالتعامل مع مصادر الطاقة كحالة من حالات نظرية المجموع الصفري المعروفة، مبيناً أنه عند النظر إلى الواقع نرى أن النفط لا يعمل بمفرده منعزلاً عن القطاعات والصناعات الأخرى بل على العكس تماماً فالنفط والمنتجات المشتقة منه يلعبان دوراً لا غنى عنه في العديد من القطاعات والصناعات الأخرى.
وأفاد بأن هناك العديد من المنتجات المشتقة من النفط المستخدمة في قطاع الكهرباء والتي يتم استخدامها في صناعة توربينات الرياح والألواح الشمسية وهناك العديد من الأجهزة الكهربائية تحتوي على مواد مشتقة من النفط.
وبين الغيص أن العديد من المنتجات النفطية تستخدم في عملية نقل الكهرباء إذ تستخدم هذه المواد في صناعة وصيانة وتركيب الكابلات والخطوط الهوائية والأبراج والمحولات والمحطات الفرعية وأنظمة التحكم