الشاعر موفق محمد بيتنا الثقافي

ثقافة 2019/06/17
...

بغداد/ابتهال بليبل 
 
 
نظم منتدى بيتنا الثقافي جلسة احتفاء بمنجز الشاعر موفق محمد بحضور الأدباء والمثقفين من محبي المحتفى به. وابتدأت الجلسة التي ادارها الدكتور أحمد الزبيدي بسرد جمالية تجربة المحتفى به شعرياً، وقد تعلم وعلمنا أن الحرية بلا كرامة لا يعول عليها، بل تصبح عبودية، كما أن موفق محمد قد حطم القوانين اللغوية وهدم الجدران - الكونكريتة- العازلة بين اللغة الرسمية واللغة الشعبية، وغير ذلك. 
وقد القى ممثل الحزب الشيوعي العراقي كلمة الحزب، محتفياً بالشاعر موفق محمد وتجربته الفريدة والمتميزة، وكيف أن المحتفى به قد انشد للحزب واسهامات شعرية، كان اخرها في احتفالية الذكرى الخامسة والثمانين لميلاد الحزب. 
وشارك أيضا، في الاحتفاء الناقد فاضل ثامر الذي تحدث عن رمزية الشاعر موفق محمد وامتلاكه لرمزيه خاصة بالمثقف العراقي وهو يكسر ما هو سائد ومألوف من شعر، وهو من الشعراء القلائل الذين امتلكوا قلوب القراء والمستمعين. 
وكيف أن الشاعر قد انطلق من مفهوم” الكوميديا السوداء” وهو يحاول أن ينقل المأساة العراقية، وكيف أن نصوص لشاعر المحتفى به لديها قوة دافعة للتفكير، وكيف أن الشاعر قد كسر كل معاييرنا النقدية من خلال هذا المزج – شبه العشوائي- للأجناس الأدبية ولمختلف اللغات والخطابات العامية والفصحى.
كما وقد شارك أيضا في الشهادات الباحث مالك المطلبي والشاعر عارف الساعدي والدكتور نجاح هادي كبة وغيره. وقد تساءل الباحث مالك المطلبي بداية حديثه عن الذي احدثه الشاعر في شعره؟ كما قد قدم بعض التوقفات النقدية الخاصة بشعر موفق محمد.
وقد ختمت جلسة الاحتفاء بقراءات شعرية للشاعر موفق محمد، منها: (أقف الآن دقيقة حداد على موفق محمد، بعدها أبدأ بالرقص مذبوحاً/ بالساعات التي تلسع عقاربها في جسدي/ فيسيل السمّ زعافاً من عينيّ ومن شفتيّ/ ويسّاقط هذا العمر هباءً منثورا /فينوح حمام هنا ويموت حمام هناك/ والريح تكنس ثمّ تكنس، ثمّ تكنُسك الحكومة والبلاد/ البلاد التي فصلت ليلها على اجساد النسوة/ والحكومة التي تجعر على سككٍ من عظام مواطنيها وتطحن/ من ذا سيقرؤك السلام...؟ / ومن يلمك ..؟/ ياويل أمك/ لم يبق من ذاك اللهيب سوى الرماد/ إقرأ دروسك ياولد/ إقرأ .. فقد ضاع البلد/ إقرأ.. فلم ينج من البلوى أحد/ واللّيلُ يلهم ما تبقى من سواد اللّيل/ ظمآن هذا اللّيل.. يا ليلُ/ هو الآن يبحر بنا على متن عاصفةٍ من أرق 
 / يصليني هذا الوطن).