بغداد: حسين ثغب
اتفاق توأمة جمع غرفة تجارة بغداد مع غرفة تجارة عمّان، بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي المشترك للقطاع الخاص بين البلدين، في ظلِّ وجود حجم تعاون كبير يسعى الطرفان إلى النهوض به إلى مديات أوسع تحقق المنفعة للبلدين الشقيقين، في وقت رحّب خبير اقتصادي باتفاق التوأمة مع المملكة الأردنيَّة الهاشميَّة ووصفه بالمقبول ونحتاج إلى اتفاقات مماثلة مع دول أخرى تملك جهد عمل نوعياً.
وقال رئيس غرفة تجارة بغداد فراس رسول الحمداني: أنَّ العراق ساحة عمل كبرى تتطلب تعاوناً دولياً واسعاً، ونؤمن أنَّ تحقيق التكامل مع الجهد الدولي المتطور خطوة مهمة على طريق بناء البلاد، لافتاً إلى أنَّ مسيرة تغيير الواقع الاقتصادي صوب محطات جديدة أفضل تحتّم علينا اختيار الجهد النوعي الإقليمي والدولي والتواصل معه بشكل مباشر.
وأضاف أنَّ التوأمة مع غرفة تجارة عمّان تأتي لوجود تعاون طويل الأمد مع المملكة، إذ شهدت الفترة الماضية إبرام مذكرات تعاون والاتفاق على إنشاء المدينة الاقتصادية بين العراق والأردن، وهذا بطبيعته يحتاج لتوطيد العلاقات الثنائية بين القطاع الخاص في البلدين.
وكان الحمداني قد قال: ننطلق في مهامنا الوطنية هذه من رؤية الحكومة في دعم القطاع الخاص وإعطائه الدور الحقيقي في تحقيق النهوض الاقتصادي، مشيراً إلى أنَّ هدف التوأمة يأتي لتعزيز التعاون مع المملكة الأردنية الهاشمية التي تربطنا معها علاقات اقتصادية وطيدة تمتد لفترة طويلة، لافتاً إلى أنَّ القطاع الخاص في البلدين متقارب ويمكنه تحقيق أعلى درجات المنفعة.
وأكد الحمداني أنَّ العراق بلد متنام على جميع الصعد ويحتاج لحجم عمل كبير وهذا بدوره يتطلب انسيابية عالية في العمل التجاري وتنظيماً دقيقاً، الأمر الذي تدركه غرفة تجارة بغداد وتمنحه الاهتمام الكبير، مشيراً إلى المشتركات الاقتصادية بين العراق والأردن والتي تتطلب توأمة كهذه توسّع التعاون وتنقله إلى مرحلة جديدة أوسع مما عليه، وترفع من حجم التبادل التجاري بين البلدين.
الخبير الاقتصادي د. مرتضى الخفاجي بيَّن أنَّ حجم العمل في العمل كبير وهذا الأمر يجب أنَّ يدركه الجميع، ويستوعب جهداً محلياً ودولياً واسعاً، الأمر الذي يحتّم علينا أنَّ نعمل مع دول المنطقة والعالم على بناء علاقات ثنائية تنهض بالبلاد وتغيّر من شكل الاقتصاد
الوطني.
وأشار إلى أنَّ التوأمة مع المملكة الأردنية الهاشمية أمر مقبول ونحتاج إلى اتفاقات مماثلة مع دول أخرى تملك جهد عمل نوعياً قادراً على إحداث تغيير في شكل الاقتصاد الوطني الذي بات يمثل قبلة لأغلب شركات العالم المتخصصة، مؤكداً أنَّ القادم يحتم علينا التوجه الجاد لخلق بيئة عمل مثالية تناسب وتجذب الجهد الدولي وتعدّه شريكاً لجهدنا المحلي في إنشاء المشاريع داخل سوق العمل الوطنية.
وتعني «التوأمة» اتفاقية تعاون وشراكة بين مؤسستين في دول مختلفة، تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية الثقافية والاجتماعية بينهما.
بدوره وصف رئيس غرفة تجارة عمّان السيد خليل الحاج توفيق اتفاق التوأمة بالمهم في ظل وجود مذكرات تفاهم اقتصادية بين البلدين، وأن ينبثق عن هذه التوأمة خطة عمل تساعد على تحقيق تعاون جاد بين البلدين.
ولفت الحاج توفيق إلى حرص الشركات الأردنية على التواجد داخل سوق العمل العراقية وأن تكون هناك شراكات مثمرة مع القطاع الخاص العراقي داخل سوق العمل العراقية التي باتت تمثل أهمّ الأسواق على مستوى المنطقة والعالم.
وحضر اللقاء نائب رئيس غرفة تجارة بغداد السيد رعد ال بريج، ونائبا رئيس غرفة تجارة عمّان، نبيل الخطيب وبهجت حمدان، وأمين السر محمد طهبوب.