كاظم شبيب يودع الشباك والتدريب إلى الأبد

الرياضة 2019/06/18
...

روما / علي النعيمي
أعلن كاظم شبيب خبير حراسة المرمى في اكاديمية اسباير للتفوق الرياضي في قطر اعتزاله العمل التدريبي والرياضة بعد مسيرة ناجحة امتدت لأكثر من خمسين عاماً، معربا عن شكره وتقديره لكل من أسهم بنجاحه ودعم مشواره الكروي في الأندية والمنتخبات الوطنية التي مثلها طيلة هذه الحقبة.
وقال شبيب في تصريح خص به «الصباح الرياضي « من العاصمة الدوحة بعد حفل الوداع الذي اقامته أكاديمية التفوق الرياضي اثر انتهاء مدة عمله في هذا الصرح الرياضي التي امتدت إلى نحو عقدين ونصف وحضره علي سالم عفيفة نائب المدير العام للأكاديمية بالإضافة الى نجوم الكرة العراقية على غرار مجبل فرطوس وعدنان حمد وياسين عمال: « لقد قدمت كل ما املكه في عالم التدريب والتعليم من خبرات ونصائح وارشادات وموهبة وعلم الى الكرة المستديرة وخدمت فيها الأندية والمنتخبات العراقية بأمانة وحميت عرين مرمى الفرق التي مثلتها بأمانة وشرف ولم اتخلف يوما واحداً عن أي مشاركة او استحقاق خارجي رفع فيه علم بلدي العراق».
وتابع حديثه قائلا: « أشرفت على تدريب وإعداد مجموعة كبيرة من حراس المرمى الذين توزعوا بين العديد من أنديتنا ومنتخباتنا على امتداد هذه الفترة الطويلة من العمل الدؤوب لكن جاءت لحظة الوداع كي أضع حدا لمسيرتي الطويلة التي امتدت لنحو نصف قرن من العطاء والمواظبة والاستمرارية ولي الفخر ان تصفنا صاحبة الجلالة من الصحف العراقية والخليجية بأننا من رواد زمن الإبداع الصادق والجيل المتفاني في عمله وهو أفضل وسام وتكريم لي لاختتم به حياتي العملية».
وعبّر شبيب عن « شكره وتقديره لأكاديمية قطر للتفوق التي احتضنته على مدار ربع قرن درب خلالها اجيالا كثيرة من حراس المرمى لعبوا في المنتخبات الوطنية القطرية على مدى هذه السنوات واسهم في تطوير اللعبة وتوسيع قاعدتها بشكل كبير ويعد من المؤسسين الاوائل وحظي بتقدير كبير منها «.
 ومضى قائلا « لقد احتفت اكاديمية اسباير للتفوق بي واقامت لي حفل وداع مهيب لا تزال كلمات المدير علي عفيفة تجلجل بالفرح اسماعي عندما قال امام الحاضرين من الكفاءات الأجنبية والعربية والقطرية أن بصمات شبيب واضحة المعالم في هذا الصرح الرياضي الكبير لاسيما في مجال كرة القدم وقد ضربت هذه الكفاءة العراقية مثلا رائعا في الوفاء المهني بحيث لم تؤثر فيه الفواجع والمحن التي واجهته ولم تفت في عضده النوائب التي مر بها بدءاً باستشهاد نجله الأكبر عدي ومن ثم رحيل شقيقه جعفر وأخيرا ً وفاة زوجته بل كان يبادل الجميع الطرائف والكلام الجميل «.  وختم قائلا « آن الاوان لأودع كرة القدم وشباك المرمى والتدريب بشكل نهائي واتقدم بالشكر والامتنان الى جمهوري واحبابي من مشجعي القوة الجوية ذلك النادي الذي مثلته لاعبا ومدربا وعلىّ منذ هذه اللحظة ان ابدأ صفحة جديدة من عمري وقريباً سوف أكون بين أحضان العراق الحبيب فلا مناص من هذه التربة التي لم تغادرنا للحظة واحدة رغم مشوار الغربة الطويل والابتعاد عنه لسنوات «.