مختصون: تتويج بغداد عاصمة للسياحة يدعم التنمية في البلاد

اقتصادية 2024/12/12
...

 الصباح: حسين فالح

تزامن تتويج بغداد كعاصمة للسياحة العربية للعام 2025 مع جهود الحكومة الهادفة   إلى إحياء القطاع السياحي الذي يمثل رافداً اقتصادياً مهماً لما يمتلكه العراق من مواقع سياحية وآثارية تهم السواح حول العالم.

كما يُسهم هذا الفوز باللقب في خلق فرص استثمارية وفرص عمل للشباب.

وكانت المنظمة العربية للسياحة، قد أعلن أمس الثلاثاء عن اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية لعام 2025.


تنوع حقيقي في الموارد

عضو منتدى بغداد الاقتصادي د. إكرام عبد العزيز قالت لـ «الصباح»: إن «اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية خطوة مهمة لتحقيق تنوع حقيقي في الموارد المالية للبلاد التي تملك مقومات النهوض بالقطاع السياحي، إذ توجد في العراق مواقع تهم السواح حول العالم «.

وذكرت عبد العزيز أن «القطاع السياحي يعد نفطاً دائماً، ويمكن أن نعمل باتجاه شراكات ثنائية مع مختلف الشركات العالمية المتخصصة في القطاع السياحي، وإبرام اتفاقات تعاون مشترك تحقق منفعة كبرى للبلاد».


أسواق سياحية

بدوره، قال مدير العلاقات الدولية في هيئة السياحة علي ياسين لـ «الصباح»: إن «تتويج بغداد لتكون عاصمة السياحة العربية لعام 2025، أمر في غاية الأهمية، ويدعم توجهات الحكومة وطموحاتنا في تطوير القطاع السياحي، لا سيما أن هناك ازدياداً ملحوظ جداً في أعداد السائحين الذين يزورون العراق، خاصة من الدول الأوروبية وأمريكا ودول جنوب شرق آسيا لأسباب عدة، أبرزها الأمن والآمان الذي ينعم به البلد خلال هذه الفترة».

وتابع: «لدينا خطة مسبقة وجهود مستمرة للمشاركة في الأسواق السياحية العالمية كلندن وبرلين ودبي، وفي العام الماضي حصل العراق على أفضل مشارك من بين 184 دولة».

وزاد بالقول: «نحاول قدر الإمكان أن نسوق أكبر عدد من المنتجات السياحية لامتلاك العراق مواقع جذب سياحي متنوعة وفريدة من نوعها، هذا التنوع أثرى السائح الغربي، لأن العراق بلد الحضارات والتراث والتنوع».


إبرام الاتفاقات

من جانبه، رأى الخبير الاقتصادي علاء الفهد أن «هناك توجهاً لتطوير القطاع السياحي في العراق، لاسيما بعد زيارة مجموعة السياحة العربية   إلى العراق، وإبرام الاتفاقات، إذ تم الاتفاق على التدريب والتنمية للقطاع السياحي في العراق».

وأضاف أن «الاهتمام بقطاع السياحة وغيرها من القطاعات الحيوية كالنقل وغيرها محاولة من الحكومة لتنويع الاقتصاد العراقي وتطوير القطاعات الحيوية»، منوهاً بأن «هذا التنوع سيقلل الاعتماد على النفط، من خلال توقيع الاتفاقات في مجال السياحة، واستثمار موقع العراق وما يمتلكه من مواقع سياحية عديدة يمكن من خلالها جذب السائحين وإنعاش قطاع السياحة في العراق، واختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية ينعش هذا القطاع بشكل كبير».